أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل تغتال نائب رئيس حماس واثنين من قادة القسام في بيروت وحزب الله يتوعد بالرد

اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب القسام، و4 من كوادر الحركة، في قصف استهدف المبنى الذي كانوا متواجدين به في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، التي تعتبر معقلًا لحزب الله اللبناني.

ووفقًا للوكالة اللبنانية للأنباء فإن الضربة التي نفذتها مسيّرة إسرائيلية واستهدفت مكتباً تابعاً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين.

وأكدت حركة حماس مقتل العاروري، والقياديين في كتائب القسام سمير فندي، وعزام الأقرع، بالإضافة إلى 4 من كوادر الحركة في الهجوم الإسرائيلي.

وأشارت المعلومات إلى أن مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت بثلاثة صواريخ الشقة التي كان يعقد فيها اجتماع يتواجد فيه القيادي في حماس، صالح العاروري، مع مرافقيه.

وأكد مصدر أمني أن الاستهداف كان موجهًا إلى الطابقين الأول والثاني من مبنى مؤلف من 3 طوابق، كما تم استهداف سيارة كانت موجودة أمام المبنى.

إدانة لبنانية

من جانبه أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي “الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى”.

وقال في بيان له “إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.

وأضاف: “كما أن هذا الانفجار هو توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، وإننا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف استهدافاتها. كما نحذر من لجوء المستوى السياسي الاسرائيلي الى تصدير اخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة”.

وتابع: “إن لبنان ملتزم، كما على الدوام، قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701، ولكن الذي يسأل عن خرقه وتجاوزه هي اسرائيل التي لم تشبع بعد قتلا وتدميرًا، وبدا واضحًا للقاصي والداني أن قرار الحرب هو في يد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها”.

حزب الله يتوعد بالرد

وقال حزب الله اللبناني إن اغتيال صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت تطور خطير في المواجهة مع إسرائيل، مؤكدا أن الاغتيال لن يمر دون عقاب.

وأضاف أن اغتيال العاروري هو استكمال لاغتيال رضي موسوي في جبهة أخرى، مشيرًا إلى أن عملية الاغتيال اعتداء خطير على لبنان وسيادته ومقاومته.

فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان إن “عمليات الاغتيال الجبانة التي تنفذها إسرائيل ضدّ قيادات ورموز الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة”.

ووفقًا لموقع “العربية” فإن العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، وأمضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، إلى أن أفرج عنه في العام 2010، وأبعدته إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية.

ويقيم العاروري وعدد آخر من قادة حركة حماس في لبنان. ودمّر الجيش الإسرائيلي منزله في قرية عارورة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبرالماضي.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وسط مخاوف من توسع دائرة الحرب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى