أمرت الحكومة اليابانية بإجلاء 100 ألف شخص من 9 مقاطعات جراء سلسلة زلازل ضربت البلاد، اليوم الاثنين، كان أشدها بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية (JMA) إنها سجلت 21 زلزالا، أدناها بقوة 4 درجات وضرب شبه جزيرة نوتو، وأشدها بقوة 7.6 درجات وضرب الطرف الشمالي من شبه الجزيرة في مقاطعة إيشيكاوا.
وأفادت الوكالة بأن الزلزال تسبب بحدوث موجات تسونامي بلغ ارتفاعها 1.2 متر ضربت ميناء واجيما في مقاطعة إيشيكاوا، مما دفع السلطات إلى الطلب من السكان مغادرة المناطق المعنية واللجوء إلى المرتفعات.
وأصدرت وكالة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية تعليمات بالإجلاء لنحو 100 ألف شخص في 9 مقاطعات، فيما انقطعت الكهرباء عن حوالي 33500 منزل في مقاطعات إيشيكاوا وتوياما ونيغاتا، التي تقع على جانب بحر اليابان في جزيرة هونشو باليابان.
ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد تم إصدار تحذير كبير من تسونامي في مقاطعة إيشيكاوا، وهو الأول منذ زلزال مارس 2011 والتسونامي الذي ضرب شمال شرق اليابان وقتها – ولكن تم تخفيضه لاحقًا وتحويله في النهاية إلى تحذير، مما يعني أنه من الممكن توقع أمواج يصل ارتفاعها إلى متر واحد (3 أقدام).
وكان هذا أقوى زلزال في المنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. كما أصدرت روسيا وكوريا الشمالية تحذيرات من حدوث تسونامي في بعض المناطق.
ووردت تقارير عن انهيار ما لا يقل عن 30 مبنى في واجيما، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة والمعروفة بالورنيش، واجتاحت النيران العديد من المباني. وهز الزلزال أيضا مباني في العاصمة طوكيو على بعد نحو 500 كيلومتر من واجيما على الساحل المقابل.
وقال المتحدث باسم الحكومة، يوشيماسا هاياشي، للصحفيين إن منازل دمرت واندلعت حرائق وتم إرسال أفراد من الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
كما تم إغلاق عدة طرق سريعة رئيسية في محيط مركز الزلازل، وأعلنت شركة سكك حديد شرق اليابان تعليق عمليات جميع خطوط توهوكو وجويتسو وهوكوريكو شينكانسن بسبب الزلزال.
وأعادت شركة الطيران اليابانية طائراتها المتجهة إلى مطاري توياما وإيشيكاوا، في حين ألغت الخطوط الجوية اليابانية معظم خدماتها إلى منطقتي نيغاتا وإيشيكاوا.
وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، للصحفيين إنه أصدر تعليمات لفرق البحث والإنقاذ ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الأرواح، على الرغم من صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الطرق المغلقة.
فيما قال مسؤول في وكالة الأرصاد اليابانية، إن المزيد من الزلازل القوية قد تحدث خلال الأيام المقبلة في المنطقة التي يتصاعد فيها النشاط الزلزالي منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” تشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة “حزام النار” بالمحيط الهادي التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا، وتمتد هذه المنطقة من جنوب شرق آسيا إلى حوض المحيط الهادي، لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة بحيث تكون المباني عموما مقاومة للزلازل القوية، فيما اعتاد السكان على هذه المواقف التي يستعدون لها بانتظام.