أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل تطلق النار على قافلة مساعدات.. ومسؤول أممي يصف وضع إدخال المساعدات لغزة بـ”المستحيل”

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة على طريق حدده الجيش الإسرائيلي نفسه.

وبحسب الوكالة فقد وقع الحادث بين مدينة غزة والنصيرات بعد تسليم المساعدات في حي الرمال بمدينة غزة. وذكرت أن الحادث وقع جنوب وادي غزة، على بعد حوالي 5 كيلومترات (حوالي 3.10 ميل) من مدينة غزة، بعد مرور القافلة عبر نقطة تفتيش إسرائيلية. كما طُلب من القافلة تغيير مسارها.

وكتب مدير الأونروا في غزة، توماس وايت، على حسابه بمنصة X قائلًا إنه لم يصب أحد بأذى؛ لكن إحدى المركبات تضررت، مؤكدا أنه لا ينبغي أبدا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفًا لإطلاق النار”.

وكان وايت قد أشار أمس الخميس إلى أن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40% من السكان معرضون الآن لخطر المجاعة. وأكد أن كل يوم في غزة هو صراع للبحث على الماء والطعام، وأن هناك حاجة للمزيد من المساعدات.

من جانبه عبر منسق شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عن حالة الإحباط الناتجة عن تعثر عملية إيصال المساعدات إلى غزة، حيث تؤثر أزمة الجوع الحادة على الملايين في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها على القطاع.

وقال غريفث في منشور على موقع X (تويتر سابقًا): “إذا كنت تعتقد أن إدخال المساعدات إلى غزة أمر سهل فعليك أن تراجع نفسك.. هذا وضع مستحيل بالنسبة لسكان غزة وأولئك الذين يحاولون مساعدتهم”.

ووفقًا للمنشور فقد حدد غريفيث عددًا من التحديات التي تواجه إدخال المساعدات ومن بينها “القصف المستمر والاتصالات السيئة والطرق المتضررة، وتعرض القوافل لإطلاق النار والتأخير عند نقاط التفتيش”، مضيفًا أن هناك “ثلاث طبقات من التفتيش قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول”، ومشيراً أيضاً إلى “الارتباك وطوابير الانتظار الطويلة” إلى جانب “قائمة متزايدة من المواد المرفوضة”.

ودخلت 103 شاحنات إلى غزة قادمة من مصر عبر معبر رفح، أمس الخميس، بما في ذلك 80 شاحنة مساعدات و23 شاحنة تحمل بضائع تجارية.

ووفقًا لشبكة CNN فقد قالت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إن عدد الشاحنات التي تدخل غزة غير كاف لتلبية الاحتياجات الأساسية. وقبل النزاع، أفادت الأمم المتحدة أن معدل التسليم اليومي يبلغ 455 شاحنة تحمل بضائع تجارية إلى غزة.

ويواجه سكان القطاع خطر الموت جوعًا، لا سيما مع انتشار الأمراض الناجمة عن نقص المناعة من قلة الغذاء والتكدس في أماكن ضيقة أو الحصار في مناطق يصعب الخروج منها، مع غياب المساعدات الكافية.

من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قرار مجلس الأمن الدولي إدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة ليس حلا طالما لم يتم إعلان وقف إطلاق النار.

وأكدت المنظمة في بيان لها أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الفلسطينيين بغزة هو إنهاء العقاب الجماعي، وأنه من المستحيل تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين في ظل استمرار القصف.

وفي 23 ديسمبر الجاري، اعتمد مجلس الأمن قرارا يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى