إسرائيل توسع عمليتها البرية في غزة رغم تزايد ضغوط وقف إطلاق النار

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته ستوسع نطاق عمليتها البرية في قطاع غزة لتشمل المنطقة الواقعة بين مدينة غزة وخانيونس، وفقًا لما ذكره موقع “Axios“.

هذه واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في قطاع غزة حيث تقع العديد من مخيمات اللاجئين، ولا يزال يقصف الجيش الإسرائيلي المنطقة بغارات جوية، وقال مسؤولو الصحة في غزة التي تديرها حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع إن غارة إسرائيلية قتلت أكثر من 70 شخصا في مخيم المغازي للاجئين.

واستشهد أكثر من 20900 فلسطيني منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وحذر مسؤولون إسرائيليون من أن الحرب من المرجح أن تستمر لفترة طويلة، لكن من المرجح أن يكون توغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة هو آخر جهد كبير في المرحلة عالية الكثافة من القتال، والتي قال مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن تكتمل بحلول نهاية يناير.

وقالت إسرائيل إن هدفها هو إعادة جميع الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون إلى وطنهم وتدمير حماس التي قتل مسلحوها ما لا يقل عن 1200 شخص خلال هجوم 7 أكتوبر، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته بدأت العمل في مخيم البريج للاجئين لهزيمة مقاتلي حماس في المخيمات المركزية، وفي وقت سابق من الحرب، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد لواء المعسكرات المركزية لحماس في غارة جوية.

يسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي على معظم شمال غزة، على الرغم من استمرار بعض القتال في عدة أحياء، فيما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يقترب من استكمال تفكيك كتائب حماس في شمال قطاع غزة.

ويستمر القتال أيضًا في مدينة خان يونس الجنوبية، حيث تركز فرقة النخبة 98 في جيش الدفاع الإسرائيلي على ملاحقة قادة حماس الذين تعتقد المخابرات الإسرائيلية أنهم يختبئون في المدينة.

ويواصل المزيد من الفلسطينيين الفرار إلى مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان، حيث تم بالفعل إجلاء مئات الآلاف منها هربًا من القصف الإسرائيلي والهجوم البري، وقال هاليفي أمس الثلاثاء: “في الوقت الحالي، نحن نركز جهودنا في جنوب قطاع غزة – خان يونس، والمخيمات المركزية، وأكثر من ذلك، إن الأمر يحدث في منطقة معقدة”.

وأضاف: “لذلك ستستمر الحرب لأشهر عديدة أخرى، وسنعمل بطرق مختلفة، حتى يتم الحفاظ على الإنجاز مع مرور الوقت”، وشدد هاليفي على أن إسرائيل ستصل إلى قيادة حماس “سواء استغرق الأمر أسبوعا أو أشهر”.

يأتي تقدم الجيش الإسرائيلي وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار، مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل كبير، كما أن الجيش يتكبد خسائر ملحوظة بين صفوفه، رغم إنكاره لمعظمها أو عدم الحديث عنها.

في سياق متصل، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي على قرار لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، لكنه دعا إلى “وقف إنساني عاجل وممتد” واتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى غزة وتهيئة الظروف اللازمة لوقف دائم للأعمال العدائية.

وقال تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة إن سكان غزة بالكامل – أكثر من 2.2 مليون شخص – يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من الجوع، مع تزايد خطر المجاعة كل يوم مع استمرار الهجوم البري الإسرائيلي وقصف القطاع.