في رسالة الميلاد: البابا فرنسيس يدين الوضع الإنساني اليائس في غزة ويدعو لوقف الحرب

في رسالة الميلاد، التي وجهها اليوم الإثنين، أمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، أدان البابا فرنسيس ما وصفه بـ “الوضع الإنساني اليائس” في قطاع غزة، داعيًا إلى وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع والإفراج عن الرهائن.

ووفقًا للموقع الرسمي لأخبار الفاتيكان فقد قال البابا فرنسيس في رسالته: “إن أنظار وقلوب المسيحيين في جميع أنحاء العالم تتجه نحو بيت لحم؛ هناك، حيث يسود الألم والصمت في هذه الأيام”.

وأضاف: ” في إسرائيل وفلسطين، حيث تهزُّ الحرب حياة تلك الشّعوب. أعانقهم جميعًا، ولا سيّما الجماعات المسيحيّة في غزّة وفي الأرض المقدّسة بأسرها، أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعاتها المرعبة، بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن يتمّ معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات”.

وتابع: “أوقفوا تأجيج العنف والكراهية، وتوجّهوا الى حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية ومساندة المجتمع الدولي”.

وواصل قائلًا: “أحمل في قلبي الألم من أجل ضحايا الهجوم الآثم الذي وقع في 7 أكتوبر، وأجدد ندائي الملح للإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين”.

وأضاف: “يتوجّه فكري من ثمَّ إلى شعب سورية المعذّبة، وكذلك إلى شعب اليمن الذي ما زال يتألّم. أفكّر في الشّعب اللبناني العزيز، وأصلّي لكي يجد قريبًا الاستقرار السّياسيّ والاجتماعيّ، وأطلب السّلام لأوكرانيا”.

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن مقتل 20,258 فلسطينيًا، وجرح نحو 53,688 آخرين، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

وأدت الحرب الى إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية، خصوصا مهد السيد المسيح، مدينة بيت لحم، في الضفة الغربية.

فيما يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية حادة بعد الدمار الواسع الذي طاله جراء القصف الإسرائيلي، واضطرار نحو 85% من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة للنزوح. كما شددت إسرائيل حصارها على القطاع بعد الحرب، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء والدواء.