إسرائيل تعلن مقتل 15 جنديًا وإصابة 44 خلال يوم واحد.. والضغوط تتزايد على نتنياهو لتحرير الرهائن

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 15 جنديًا وضابطا وإصابة 44 آخرين، 10 منهم في حالة خطرة، في نهاية أسبوع وصفت بأنها الأقسى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد آخر أيام الأسبوع.
وبذلك يرتفع مجمل قتلى الجيش الإسرائيلي بسبب عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة إلى 487 جنديا وضابطا، بينهم 160 قتلوا منذ بدء العملية البرية.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأن إسرائيل “تدفع ثمنا باهظا” في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينما تتزايد الضغوط الشعبية عليه داخل إسرائيل بسبب الخسائر وإطالة أمد الحرب وللمطالبة بتحرير الرهائن.
ووصفت وكالة “أسوشيتد برس” إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل هذا العدد من الجنود والضباط في يوم واحد بأنه واحد من أكثر أيام المعارك دموية لإسرائيل منذ بدء هجومها البري على غزة، مشيرة إلى أن هذه الخسائر الإسرائيلية تثبت أن حركة حماس ما زالت قادرة على خوض القتال رغم الحرب المستمرة ضدها منذ أكثر من شهرين.
وقالت الوكالة إنه من المرجح أن يكون عدد القتلى المتزايد بين القوات الإسرائيلية عاملاً مهمًا في تشكيل الدعم الإسرائيلي للحرب، بينما تتزايد الضغوط على نتنياهو وحكومته في الداخل.
ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وقتلت ما يقرب من 20400 فلسطيني، وشردت جميع سكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
خسائر كبيرة
ووفقًا لتحليل نشره “موقع “الجزيرة نت” فإن الخسائر اليومية التي يقر بها الجيش الإسرائيلي تبقى أقل مما تعلنه حركتي حماس والجهاد في غزة.
فقد أعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أنها قتلت عددًا كبيرًا من الجنود الإسرائيليين في كمائن نصبتها لقوات الاحتلال بالقطاع. وأشارت إلى أنها قتلت أمس جميع أفراد 4 سيارات عسكرية إسرائيلية بكمين محكم في جحر الديك وسط القطاع، بعد تفجير حقل عبوات مضادة للأفراد والدروع في القوة الإسرائيلية.
وأضافت أن مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية هرعت إلى المكان بقذيفة “الياسين 105” واستهدفوا قوات نجدة وإخلاء بمنطقة العملية، مشيرة إلى أن طائرات وسيارات إسعاف إسرائيلية شوهدت تنقل القتلى من المكان.
وإلى الشرق من جحر الديك قرب السياج الحدودي، استهدف عناصر القسام قوة إسرائيلية راجلة بعبوة وأسلحة رشاشة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وفي جباليا البلد، أكدت كتائب القسام أنها أوقعت عددا كبيرا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، كما قالت إن مقاتليها دمروا 5 دبابات إسرائيلية في جباليا باستخدام صاروخين إسرائيليين لم ينفجرا، مؤكدة أن أحد مقاتليها أجهز على 4 جنود من مسافة صفر في مخيم جباليا.
وفي جنوبي القطاع، أكدت كتائب القسام أنها استدرجت 5 جنود إسرائيليين من وحدة “يهلوم” إلى نفق شرق خان يونس وفجّرته بعد دخولهم إليه، مؤكدة القضاء عليهم من نقطة صفر. كما دمر مقاتلو القسام ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” شمال مدينة خان يونس، وهو ما أدى لاشتعال النيران فيها.
مظاهرات الأسرى
يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة حاشدة للمستوطنين الإسرائيليين اليوم الأحد من سكان مستوطنات غلاف غزة من تل أبيب باتجاه القدس المحتلة للمطالبة بتحرير المحتجزين.
وقالت مصادر للجزيرة إن المسيرة ستستمر 5 أيام، وتنتهي مساء الخميس المقبل بمظاهرة مقابل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فيما تتعرض حكومة نتنياهو لضغوطات كبيرة من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة، الذين حمّلوا الحكومة مسؤولية عدم عودة بقية المحتجزين، وطالبوا بمبادرة عاجلة من لاستعادتهم. كما تتعرض حكومة نتنياهو لانتقادات خاصة بعد أن تسببت قوات إسرائيلية في مقتل عدد منهم خلال الأيام الأخيرة.
وتقول إسرائيل إن حركة حماس لا تزال تحتجز أكثر من 130 إسرائيليًا في غزة، في حين تطالب حماس بوقف العدوان وفك الحصار أولًا قبل أي اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين لديها، على أن يكون ذلك مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا لهدنة مؤقتة في الرابع من نوفمبر الماضي، استمرت أسبوعًا، وأفرجوا خلالها عن نحو 80 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والقاصرين، مقابل الإفراج عن 240 أسيرًا فلسطينيا.