أخبارأخبار أميركا

إسرائيل تريد نقل حزب الله بعيدًا عن الحدود لإنهاء مشكلتها مع لبنان

أبلغت إسرائيل إدارة بايدن بأنها تريد دفع قوات حزب الله اللبناني لمسافة 6 أميال تقريبًا من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لموقع “Axios“.

تشعر إدارة بايدن بقلق عميق من أن المناوشات الحدودية المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة، فبعد وقت قصير من بدء الحرب في غزة، بدأ حزب الله بمهاجمة المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود وإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على الأجزاء الشمالية من إسرائيل.

قامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود كإجراء احترازي تحسبا لهجوم محتمل من قبل قوات الرضوان الخاصة التابعة لحزب الله مثل الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، وقالت الحكومة الإسرائيلية إنه من أجل السماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم، يجب أن يتغير الوضع إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.

ويعمل كبير مستشاري الرئيس بايدن، عاموس هوشتاين، ومسؤولون أمريكيون آخرون على محاولة التوصل إلى مثل هذا الحل الدبلوماسي، ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن.

كانت التوترات على الحدود مع لبنان إحدى القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال اجتماع وزير الدفاع لويد أوستن مؤخرًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت في تل أبيب.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو وجالانت أبلغا أوستن أن إسرائيل لا يمكنها قبول نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني على الجانب الآخر من الحدود.

وقال نتنياهو وجالانت إن إسرائيل تريد اتفاقًا يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية بحيث لا تتمكن من إطلاق النار على القرى والبلدات الإسرائيلية على طول الحدود أو أن تكون قادرة على شن غارة مثل تلك التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر.

وقال المسؤولون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع أبلغا أوستن أنه كجزء من هذا الاتفاق يريدون عدم السماح لحزب الله بالعودة إلى مواقعه على طول الحدود، التي دمرتها إسرائيل في الشهرين الماضيين.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن أوستن أبلغ نتنياهو وجالانت أن إدارة بايدن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وستدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي، لكنهم طلبوا من إسرائيل منح الوقت والمساحة للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تفاقم التوترات، من جهته قال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة، لكنه أكد على أنه يريد رؤية تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة.

ركز أوستن أيضًا مناقشاته مع نتنياهو وجالانت وأعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على الابتعاد عن مرحلة القتال شديدة الحدة، وقال المسؤولون إن أوستن أبلغ الإسرائيليين أن هناك حاجة إلى مزيد من التحسن واقترح استخدام المزيد من القوات البرية وتقليل الضربات الجوية مع انتقال إسرائيل إلى مرحلة جديدة.

ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن الانتقال إلى قتال أقل حدة سيقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويقلل من خطر نشوب حرب إقليمية.

وفي مؤتمر صحفي عقده مع جالانت، قال أوستن إنه “لم يملي على إسرائيل شروطًا أو جداول زمنية لعملياتها في غزة”، لكنه قال إنه “ناقش مع الإسرائيليين كيفية الانتقال إلى المزيد من العمليات الدقيقة في غزة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى