سلالة جديدة من كورونا تنتشر في أمريكا قبل موسم العطلات

يقول الخبراء إن متغيرًا جديدًا سريع الانتشار من فيروس كورونا (COVID-19) يسمى JN.1 يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من المرض في جميع أنحاء الولايات المتحدة في موسم العطلات، حيث من المتوقع أن تنتشر فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى أيضا.

على الرغم من أن الوضع ليس خطيرًا كما كان الحال في العام الماضي، عندما اجتاح “الوباء الثلاثي” لأمراض الجهاز التنفسي المستشفيات، فقد تضاعفت حالات JN.1 منذ منتصف نوفمبر وتمثل الآن 1 من كل 5 إصابات جديدة، وفقًا إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وفقًا لما نشره موقع “Axios“، قدّر مصمم نموذج كوفيد، جاي ويلاند، أن JN.1 سيصبح السلالة السائدة في غضون أسبوع وأن الإصابات اليومية الجديدة، التي تبلغ الآن حوالي 965000، ليست قريبة من الذروة.

ويتزامن ظهور هذا المتغير مع قفزة في فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، على مدار 4 أسابيع، ارتفعت حالات الاستشفاء بسبب الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي بنسبة 200% و60% على التوالي، في حين ارتفعت زيارات قسم طوارئ الأطفال لعلاج الالتهاب الرئوي منذ سبتمبر، وفقًا لتنبيه مركز السيطرة على الأمراض في 14 ديسمبر لمقدمي الخدمات.

ارتفعت حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا خلال فصل الصيف ولكنها استقرت هذا الخريف، بعد نمط موسمي مألوف للمرض، وكان العلماء يراقبون في الأشهر الأخيرة سلالة تحمل اسم BA.2.86 والتي تميزت بعدد كبير من الطفرات واعتقدت أنها قادرة على تجنب اللقاحات المحدثة والمناعة الطبيعية.

في حين أن أسوأ المخاوف لم تتحقق، استمر فيروس كورونا في التطور وأدى إلى ظهور JN.1، وهو متغير وثيق الصلة به مع اختلاف واحد في بروتينه الشوكي، وتم اكتشافه لأول مرة في أواخر أغسطس وأثبت مهارته في التهرب من الدفاعات المناعية.

وقال شيشي لو، رئيس قسم الأمراض المعدية في منظمة التسلسل الجيني هيليكس، لشبكة CNN: “عندما أنظر إلى منحنى النمو، أجد أنه يرتفع بشكل حاد للغاية، ويبدو أنه يتزامن مع عطلة عيد الشكر من حيث التوقيت”.

وصنفت منظمة الصحة العالمية JN.1 كنوع مثير للاهتمام، لكنها أضافت أنه لا يشكل مخاطر صحية إضافية كبيرة، وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان: “على الرغم من ذلك، مع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يمكن أن يزيد JN.1 من عبء التهابات الجهاز التنفسي في العديد من البلدان”.

تم تطوير لقاحات كوفيد المحدثة لاستهداف سلالة أوميكرون سابقة تعمل ضد JN.1، وفقًا لبحث نشرته على الإنترنت الشهر الماضي مجموعة بقيادة جامعة كولومبيا والتي لم تخضع لمراجعة النظراء.

لكن الإقبال على اللقاح في الولايات المتحدة لا يزال منخفضا بشكل مؤسف، على الرغم من المناشدات العاجلة من مسؤولي الصحة الفيدراليين، ويمكن أن يؤدي ضعف المناعة الطبيعية من عدوى فيروس كورونا السابقة إلى تعريض العديد من الأشخاص لجولة أخرى من المرض والتي يمكن أن تتفاقم بسبب السفر لقضاء العطلات والمزيد من التجمعات الداخلية.

حتى لو لم تكن الأعراض شديدة، فإن الانتشار الفيروسي الكافي يمكن أن يضع عبئًا جديدًا كبيرًا على الأنظمة الصحية، خاصة في الشمال الشرقي، حيث يبدو أن JN.1 هو الأكثر انتشارًا.

بالأرقام؛ تزايدت حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وكان متوسط الأيام السبعة من 3 ديسمبر إلى 9 ديسمبر أعلى بنسبة 3.1% عما كان عليه بعد عيد الشكر مباشرة

أظهرت البيانات من 26 نوفمبر إلى 9 ديسمبر أن انتشار JN.1 كان أكبر بكثير في الشمال الشرقي منه في الغرب الأوسط أو الساحل الغربي، بالرغم من أن العديد من جهود المراقبة تم إيقافها أو إبطاؤها منذ انتهاء الوباء في وقت سابق من هذا العام.