Photo courtesy of presidency.eg

أخبار

السيسي بعد فوزه بفترة رئاسية ثالثة: المصريون رفضوا الحرب اللاإنسانية على غزة

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

December 18, 2023

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة رئاسية ثالثة، بعد حصوله على نسبة 89.6% بإجمالي أصوات 39 مليونًا و702 ألف و451 صوتًا من إجمالي الأصوات الصحيحة في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت مطلع الشهر الجاري.

وبهذه النتيجة سيتولى السيسي حكم مصر لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات، تضاف إلى 10 سنوات قضاها في منصبه خلال ولايتيه الأولى والثانية.

وستبدأ ولاية السيسي الثالثة من اليوم التالي لانتهاء ولايته الحالية، أي في مطلع أبريل 2024، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن جرى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المصرية لتجري في ديسمبر الجاري بدلًا من منتصف العام المقبل.

وكان السيسي قد بدأ ولايته الثانية ومدتها 6 سنوات في 2 أبريل 2018، وهو ما يعنى بدء ولايته الجديدة في 3 أبريل 2024.

لحظة إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في #مصر فوز عبدالفتاح السيسي بولاية جديدة #مصر #العربية pic.twitter.com/MPwXBzEeJB

— العربية (@AlArabiya) December 18, 2023

3 متنافسين

وتنافس في الانتخابات الرئاسية الحالية 3 مرشحين إلى جانب السيسي وهم: حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، الذي حصل على مليون و986 ألف و352 صوتًا، بنسبة 4.5% من إجمالي الأصوات الصحيحة. وفريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي حصل على مليون و767ألف و952 صوتًا بنسبة 4% من إجمالي الأصوات الصحيحة. وعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، الذي حصل على 822 ألف صوت.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار حازم بدوي، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن نسبة التصويت في الانتخابات هي الأعلى في تاريخ مصر، موضحًا أنها بلغت 66.8% بإجمالي أصوات يزيد عن 44 مليون صوت.

وأوضح أن عدد المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين 67 مليونًا و32 ألفًا و437 ناخبًا، وعدد من أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج 44 مليونًا و777 ألفًا و668 ناخبًا، بنسبة مشاركة وصلت 66.8%.

وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 44 مليونًا و288 ألفًا و361 صوتًا بنسبة 98.9% من إجمالي الحضور، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 489 ألفًا و307 أصوات بنسبة 1.1% من إجمالي الحضور.

خامس انتخابات تعددية

وتعد هذه الانتخابات هي خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عبر تاريخها. وكانت أولى الانتخابات الرئاسية في مصر قد جرت عام 2005 في عهد الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك، وكانت أول انتخابات تعددية مباشرة بعد ثورة 23 يوليو 1952.

وبعد ثورة 25 يناير 2011 والتي أسفرت عن تنحي مبارك بعد نحو 30 عامًا في الحكم، جرت في عام 2012 ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، وفاز بها المرشح الإخواني محمد مرسي، الذي حكم مصر لمدة عام واحد فقط.

وبعد ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بمحمد مرسي، جرت في عام 2014 ثالث انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، وأسفرت عن فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، والذي خاض أيضًا رابع انتخابات رئاسية مصرية في عام 2018، وفاز بولاية ثانية مدتها 4 سنوات، تم تمديدها لـ6 سنوات بعد تعديل دستوري منح السيسي أيضًا حق الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات الخامسة التي جرت مطلع الشهر الجاري وفاز فيها بولاية ثالثة مدتها 6 سنوات.

خطاب الفوز

من جانبه أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن اصطفاف المصريين وتصويتهم في الانتخابات الرئاسية رسالة رفض للحرب اللاإنسانية على الحدود الشرقية لمصر، وليس مجرد تصويت لانتخاب رئيس جديد.

وأشاد السيسي، في كلمة عقب الإعلان عن فوزه، بمشاركة المجتمع المصري بمختلف فئاته بفعالية في الاستحقاق الرئاسي المهم، خاصة في ظل الظروف والتحديات الراهنة، وفي مقدمتها الحرب الدائرة على حدود مصر الشرقية.

وقال السيسي إن “الدولة المصرية تواجه حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها الحرب الدائرة على الحدود الشرقية، والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام، وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية.

وتابع السيسي موجهًا حديثه لأبناء وبنات مصر: “أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إنني أدرك يقينًا حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبـات ووعي وحكمة”.

وجدد الرئيس المصري تعهده للمصريين “بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها هذه مصر، التي نحلم بها جميعا”.