أخبارأخبار العالم العربي

تحوّل كبير: 83% من منشورات السوشيال ميديا ضد إسرائيل و8% فقط من محتوى المواقع الإخبارية الكبرى لصالحها

كشف تحليل أجرته شركة MIG AI عن “صورة قاتمة” لإسرائيل في الإعلام الدولي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أكثر من 70 يومًا على حربها العنيفة ضد قطاع غزة

ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية فإن التحليل، الذي أجرته الشركة المتخصصة في رصد وتحليل المعلومات الإعلامية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم، أظهر أن الأغلبية المطلقة للمنشورات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي والمقالات التي تنشرها وسائل الإعلام الدولية الكبرى هي ضد إسرائيل.

السوشيال ميديا

ووفقا لبيانات شركة MIG AI، فإنه منذ 7 أكتوبر الماضي تمت كتابة 1.9 مليون مشاركة عن الحرب في مواقع التواصل الاجتماعي، وأكثر من مليون ونصف من هذه المنشورات كان ضد إسرائيل بنسبة 83%، بينما كانت نسبة 9% فقط من هذه المشاركات لصالح إسرائيل، فيما كانت 8% محايدة. وقد تلقت هذه المنشورات إجمالي 4.3 مليار إعجاب ومشاركة وتعليق.

وأشارت البيانات إلى أن معظم المحادثات (64%) تمت على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا)، بينما احتل إنستغرام المركز الثاني بنسبة 17%.

وكان منتقدو إسرائيل الذين حظوا بأكبر قدر من المتابعة على الشبكات هم جاكسون هينكل ومحمد سميري وصفحة Censored Men، والذين جمعوا معًا أكثر من 200 مليون إعجاب وتعليق ومشاركة.

بينما كان من أبرز المدافعين عن إسرائيل، يوسف حداد، والدكتور إيلي ديفيد، وموقع إنستغرام التابع لـ standwithus، حيث حصلوا على أكثر من 75 مليون إعجاب وتعليق ومشاركة.

وقال يوناتان هاسيديم، الرئيس التنفيذي لشركة MIG AI: “على شبكات التواصل الاجتماعي، كان من الممكن رؤية الكثير من المنشورات المناهضة لإسرائيل والتي تصورها كدولة إرهابية ترتكب “إبادة جماعية”؛ وتقتل الأطفال والمدنيين عمدًا. وهذه نقطة مهمة، لأن الكثير من الناس، وخاصة الشباب، يتأثرون ويتعرضون للخطاب المحيط بالحرب، وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي”.

المواقع الإخبارية

ووجد تحليل MIG AI أنه على الرغم من أن التغطية التي نشرت عن إسرائيل وحربها على غزة في المواقع الإخبارية الكبرى كانت أكثر توازنًا من تلك التي نشرت على السوشيال ميديا، إلا أنها أبرزت أن المشاعر الدولية السلبية تجاه إسرائيل لا تزال بارزة.

حيث أظهرت البيانات أنه مقابل كل مقال يقدم إسرائيل بصورة إيجابية، تم كتابة حوالي 3 مقالات تقدم إسرائيل بصورة سلبية. ومن بين حوالي 372 ألف مقالة تم نشرها حول الحرب على المواقع الإخبارية الكبرى، والتي تستقبل أكثر من مليون زيارة شهريًا، كان 64% منها محايدًا، و28% ضد إسرائيل، و8% فقط لصالح إسرائيل.

وكانت وسائل الإعلام الرائدة في تغطية الأحداث الإسرائيلية هي الموقع الإخباري الأرجنتيني infobae، والموقع الإخباري البريطاني Daily Mail Online، ووكالة الأنباء الروسية RIA Novosti، ووكالة الأنباء الدولية Reuters، ووكالة الأنباء التركية Anadolu.

ويوضح الرئيس التنفيذي لشركة MIG AI أن نطاق التغطية حول الحرب كان غير مسبوق، حيث تمت تغطيتها في المواقع الإخبارية الرائدة في العالم ومن قبل مشاهير قادة الخطاب والرأي العام”.

تحول الرأي العام

وأشار إلى أنه “في بداية الحرب ركزت وسائل الإعلام الدولية بشكل أكبر على نشر الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر. ومع ذلك، في غضون فترة قصيرة، بدأت التغطية تنقلب وتدور حول الدمار الذي سببه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال إنه مع تقدم العمليات العسكرية الإسرائيلية ونشر صور وفيديوهات الأضرار التي لحقت بالمدنيين والأطفال الفلسطينيين، زادت المشاعر السلبية ضد إسرائيل، ومعها تم نزع الشرعية عن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، والتي كان ينظر عليها في البداية على أنها دفاع عن النفس، وبات ينظر إليها على أنها جرائم.

ومع استمرار العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة، تزداد الانتقادات لها على مختلف المستويات، خاصة أن عدوانها أدى لمقتل نحو 20 ألف من المدنيين، 70% من هم من النساء والأطفال، بالإضافة لإصابة أكثر من 55 ألف آخرين، فضلًا عن دمار هائل بالبنية التحتية لقطاع غزة، وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

واجتاحت المظاهرات مختلف مدن العالم منددة بالمجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبة بوقف الحرب والجرائم والمجازر المصاحبة لها والتي تستهدف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ولا تميز بين مدنيين ومسلحين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى