مدرسة في فلوريدا تطرد معلمة وابنها بسبب منشورات مؤيدة للفلسطينيين

طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في فلوريدا CAIR-Florida وزارة التعليم بإجراء تحقيق بشأن قيام مدرسة  Pine Crest في فورت لودرديل بطرد طالب يبلغ من العمر 15 عامًا من المدرسة بسبب منشورات والدته المؤيدة للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لشبكة cbsnews فقد قامت المدرسة في الشهر الماضي بطرد والدة الطالب، الدكتورة مها المصري، وهي امرأة فلسطينية أمريكية كانت تعمل معلمة رياضيات في المدرسة، وبعدها قامت بطرد ابنها.

من جانبه قال الطالب الذي يدعى جاد أبو غامدة في مؤتمر صحفي عقدته CAIR له ولوالدته: “أشعر بخيبة الأمل وأنا حزين”. وأبوغامدة، تلميذ في الصف العاشر، التحق بمدرسة باين كريست في فورت لودرديل منذ الصف الأول.

بينما أكدت والدته أنها لم ترتكب أي خطأ، قائلة: “إذا قالوا إنني فعلت شيئًا، حتى لو لم يكن سيئًا، فحتى هذا لم يحدث، لأنني لم أفعل أي شيء على الإطلاق”، مشيرة إلى أنها حزينة على طفلها الذي حُرم من إنهاء دراسته الثانوية في مدرسته.

فيما قال فرع CAIR بفلوريدا في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك: “اليوم طالبنا بالعدالة والمساءلة في التعليم، فقد عقد CAIR-Florida مؤتمراً صحفياً، دعا فيه وزارة التعليم الأمريكية إلى التحقيق الدقيق بسرعة وبشكل حازم في طرد الدكتورة مها المصري وطرد ابنها من المدرسة، لأنه من المهم ضمان احترام وحماية حق كل شخص في التعبير عن آرائه”.

وأضاف: “سنواصل الدفاع عن المسلمين الأمريكيين وحقهم في الكلام والدعوة والاحتجاج. يجب أن يكون التعليم مساحة للتعلم والحوار، وليس مكانا تختنق فيه الأصوات.

وقال عمر صالح محامي CAIR: “الأمر يتعلق بطرد الطالب جاد، فهو لم يفعل شيئاً ورغم ذلك يعاني من العواقب”.

من جانبها أوضحت المدرسة أن ذلك حدث بسبب سلسلة من المنشورات نشرتها الأم على حسابها الشخصي على إنستغرام والتي اعتبرتها المدرسة “بغيضة وتحريضية”، وهو ما تنفيه والدة الطالب.

وقالت مدرسة باين كريست في بيان لها، إن منشورات مها المصري تضمنت صورة لجندي يوجه مدفع رشاش نحو طفل رضيع داخل حاضنة، مع تعليق يشير إلى أن البعض يريد شواء الأطفال في الفرن”. ونفت مها المصري مزاعم المدرسة، قائلة: “لم يكن أي من منشوراتي تحرض على العنف، بل كانت مجرد تسليط الضوء على ما يحدث”.

وحول طرد الطالب قالت المدرسة إن دليل الطالب واتفاقية التسجيل توضح أنه إذا انخرط أحد الوالدين في سلوك “تخريبي أو مخيف أو عدواني بشكل مفرط”؛ أو “يتعارض مع إجراءات السلامة أو مسؤوليات المدرسة أو تحقيق هدفها أو برنامجها التعليمي، يجوز للمدرسة اتخاذ الإجراء الذي تراه ضروريًا لمعالجة الموقف”.

ويعتقد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أن هذه القضية تشكل سابقة خطيرة، وقال الإمام عبد الله جابر، المدير التنفيذي لـ CAIR-Florida: “إن اهتمامنا الرئيسي يتركز على قمع حق الأمريكيين في التعبير عما يشعرون أنه حقوق إنسان لائقة، هذه هي القضية هنا”.

وأضاف: “يتعلق الأمر بالطالب المراهق، فقد تم طرده من مدرسته قبل أيام من عطلة نهاية الأسبوع لعيد الشكر، ولم يحضر الفصول الدراسية منذ ذلك الحين”.