إصابة وائل الدحدوح وعدد من الصحفيين والمدنيين في قصف مدرسة للنازحين في غزة

أصيب عدد من الصحفيين والمدنيين في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الجمعة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين وطواقم طبية في القصف الذي شنته طائرة إسرائيلية مسيّرة على مدرسة خان يونس الثانوية للبنات، التي تؤوي نازحين.

وأصيب في القصف أيضًا مراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في غزة، الصحفي وائل الدحدوح، كما أصيب مصوّر قناة الجزيرة سامر أبو دقة، وذلك أثناء تغطيتهما لأوضاع المدرسة عقب تعرضها لقصف إسرائيلي سابق صباح اليوم، علمًا أنهما كانا يرتديان الخوذة والدرع الواقي الذي يشير إلى أنهما صحفيان.

وجرى نقل الصحفي وائل الدحدوح إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، حيث وصفت حالته بالطفيفة إلى متوسطة بعدما أصيب في خاصرته ويديه، بينما ما يزال المصوّر سامر أبو دقة محاصرًا في المدرسة، دون معرفة خطورة إصابته، إضافة إلى عدد آخر من الجرحى، حيث لم تتمكن مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان في ظل اشتداد قصف مدفعية الاحتلال على المدرسة ومحيطها، وانقطاع الاتصالات.

إدانة دولية

من جانبه أدان الاتحاد الدولي للصحفيين الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة، مؤكدًا أنه يشعر بصدمة شديدة إزاء إصابة الصحفيين وائل الدحدوح وسامر أبو دقة.

وجدد الاتحاد مطالبته للقوات الإسرائيلية بحماية حياة الصحفيين، حيث قتل حوالي 90 صحفيًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وسط تنديد جمعيات صحفية وحقوقية بما تصفه بالاستهداف المباشر للصحفيين والمصورين بغرض طمس الحقائق.

فيما أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية “سلسلة الاستهداف المتعمدة لعائلات مراسلي الشبكة والعاملين معها في القطاع، للضغط عليهم بهدف تغييب الحقيقة وإخفاء الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال”.

وقالت “الجزيرة” إنه في يوم 25 أكتوبر الماضي، قتل عدد من أفراد عائلة الصحفي الدحدوح بعد قصف منزل لجأوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة منهم زوجته وابنه وابنته وحفيدته.

ويوم الاثنين الماضي، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الصحفي في قناة الجزيرة الزميل أنس الشريف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهو ما أدى لمقتل والده. وجاء القصف بعد تهديدات تلقاها الشريف من جيش الاحتلال.

وقتل أيضا والدا الصحفي بقناة الجزيرة مؤمن الشرافي وعدد من أشقائه وأطفالهم بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا.

وكذلك قتل 19 شخصًا من عائلة الصحفي بقناة الجزيرة محمد أبو القمصان، بينهم والده واثنتان من أخواته في مجزرة بمخيم جباليا.