هذه الأسباب السبعة ستجعل الولاية الثانية لترامب أخطر من الأولى!

في مقال رأي نشرته شبكة CNN، حدد جوليان زيليزر، المحلل السياسي وأستاذ التاريخ والشؤون العامة في جامعة برينستون، 7 أسباب ستجعل الولاية الثانية للرئيس السابق، دونالد ترامب، أخطر من ولايته الأولى.

وقال زيليزر إن ترامب أطلق العديد من الإنذارات والتهديدات الانتقامية، مشيرًا إلى أنه إذا أعيد انتخابه فسيكون ديكتاتورًا في “اليوم الأول” من رئاسته انتقامًا من أعدائه السياسيين.

وأضاف أن هناك تقارير عديدة تكشف عن خطط ترامب لتسخير السلطة التنفيذية لصالحه من خلال تعيين الموالين وتوسيع سلطته لتوظيف وفصل موظفي الحكومة الفيدرالية.

وأوضح الكاتب أن ترامب كثيرًا ما أطلق هذا النوع من التهديدات بهدف جذب انتباه وسائل الإعلام، لكن هذه المرة هناك أسباب للقلق بشأن تصريحاته، والتي حددها زيليزر في 7 أسباب.

1 – حرية بلا قيود

في ولايته الثانية سيشعر ترامب بأنه أكثر حرية ولن يكون لديه قلق بشأن إعادة انتخابه، وبالتالي لن تكون لديه ضغوط تدفعه إلى تجنب التصرفات التي قد تقوض إمكانية دعم الناخبين له.

وأشار إلى أن بعض الرؤساء يحاولون استخدام هذه الحرية لطرح مبادرات مثيرة للجدل لكن من شأنها أن تكون في مصلحة الأمة والعالم، لكن البعض الآخر قد يستغلونها بطرق خطيرة، وهو السيناريو الأقرب لترامب في ظل تركيزه على الانتقام وليس صنع السياسات.

2- لا عوائق

يرى الكاتب أن ترامب يتمتع بوضع فريد من نوعه، حيث نجا من عمليتي عزل أثناء وجوده في منصبه، وبالتالي فإنه يرى أنه محصن من الآلية الرئيسية التي يستخدمها الكونغرس لمنعه من إساءة استخدام سلطته.

كما تعلم ترامب كيف يمكنه الاستفادة من عزله وتصوير نفيه على أنه ضحية لمعارضيه الذين يسعون للنيل منه وأنه كان ضحية، وبالتالي فإن السلطة التشريعية لن تخلق أي مخاوف لديه تجعله يعيد النظر في إساءة استخدام سلطته الرئاسية.

3- تجاوز القانون

سيعني وصول ترامب لمنصب الرئاسة أنه تمكن مرة أخرى من النجاة من الملاحقة القانونية، فحتى لو أدين في أي من القضايا الأربع الجارية ضده، ووصل إلى منصب الرئاسة، فهذا يعني أن العملية القانونية فشلت في تغيير سلوك الناخبين ضده، بل وجعلته أقوى من ذي قبل.

4- الولاء الجمهوري

رغم الجدل المثار حول انقسام الحزب الجمهوري بشأن ترامب إلا أن معظم أعضاء الحزب يقفون إلى جانبه، كما ان الجمهوريين في الكونغرس ثابتين نسبيًا في دعمهم له، ومن أعلنوا صراحة على معارضته عانوا من مشاكل وخسائر سياسية كثيرة.

وفي أوساط الناخبين، تستمر استطلاعات الرأي إلى أن ترامب لا زال الشخصية الأكثر شعبية في الحزب الجمهوري، وهو ما يجعل ترامب واثق من أن الحزب سيدعمه ويدافع عنه إذا وقع في أي مشكلة نتيجة تصرفاته.

5- حكومة موالية

خلال فترة ولايته الأولى وجد ترامب بعض المعارضة من جانب من جلبهم للعمل في حكومته، مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي وصف ترامب بأنه تهديد حقيقي للدستور، ورئيس موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس، الذي تم طرده بسبب معارضته لترامب.

وتشير كل الدلائل إلى أن ترامب في ولايته الثانية لن يضم لحكومته إلا الموالين الحقيقيين، وهو ما يعني إعطاء فرصة لأشخاص قد يدفعونه نحو مزيد من التطرف.

6- الخبرة والبراعة

بعكس فترة ولايته الأولى التي شهدت الكثير من التخبط والفوضى، سيتمتع ترامب في ولايته الثانية بالكثير من الخبرة والبراعة في استخدام أدوات السلطة، الشرعية وغيرها، لتحقيق أهدافه وتعزيز قوته.

7- التهديد بالانتقام

الأكثر خطورة من وجهة نظر الكاتب هو أن ترامب بالفعل عازم على الانتقام من خصومه، وأنه غاضب من المعارضة التي لا يزال يواجهها والمحاكمات والملاحقات القضائية التي تجريها وزارة العدل ضده.

ومن المتوقع ان يسعى ترامب في ولايته الثانية إلى الإطاحة بأولئك الذين يؤذونه أو يختلفون معه، وسيكون قادرًا على القيام بذلك باستخدام الأذرع الطويلة للحكومة، والتي سيستخدمها كأداة لترهيب وقمع معارضيه أو حتى سجنهم.