اقتحم جنود إسرائيليون مسجدًا بأحذيتهم في مخيم جنين بالضفة الغربية، واستخدموا مكبرات الصوت داخله في إقامة طقوس تلمودية.
ونشر حساب إسرائيلي على تليغرام يدعى “إنتلنيوز” (Intellinews) مقطع فيديو يظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم داخل المسجد بأحذيتهم بعدما اقتحموه عقب صلاة الظهر، واعتقلوا المصلين.
وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي جندي إسرائيلي وهو يتلو صلاة عبرية تحمل اسم «شيماع يسرائيل» في مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد والتي يتم استخدامها لآذان الصلاة.
و«إسمع يا إسرائيل» أو كما تنطق بالعبرية «شيماع يسرائيل»، هي صلاة لدى اليهود يتم ترديدها ضمن تراتيل عيد الأنوار (الحانوكا)، وهما أيضًا الكلمتان الموجودتان في بداية قسم من التوراة، وتعرف أيضا بـ «شيماع» أي إسمع وهي بمثابة محور صلاة الصباح والمساء اليهودية.
من حانيه أدان قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الاعتداء العنصري لجنود الاحتلال الإسرائيلي على مسجد في مخيم جنين وتدنيسه وإقامة طقوس تلمودية داخله باستخدام مكبرات الصوت الخاصة به.
وقال الهباش، في بيان صحفي، إن هذا الاعتداء الهمجي الذي نفذه جنود تشبعوا بالعنصرية والعدوانية، إمعان في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وتكريس للحرب الدينية، التي بدأت بها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مُحذرًا من تداعيات هذه الاعتداءات.
وأضاف قائلًا: «من حقنا وواجبنا أن ندافع عن ديننا ومقدساتنا وحقوقنا الوطنية»، مشيرًا إلى أن الحرب الدينية التي تشعلها إسرائيل ستشعل العالم الذي سيدفع ثمن سكوته عن جرائم الاحتلال وعدوانه.
ودعا الهباش المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته إزاء السياسات الأمريكية التي توفر الحماية والدعم لدولة الاحتلال وجرائمها، وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بخصوص الصراعات الدولية والانتصار للحق والعدل، ومعاقبة قادة الاحتلال وجنوده أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.