تقرير يكشف لماذا يقوم الشباب الأمريكيون بتخزين الإمدادات قبل انتخابات عام 2024!
ترجمة: فرح صفي الدين – كشف تقرير أن الأميركيين الأصغر سنًا هم أكثر الفئات التي تشعر بالقلق فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة لعام 2024 والأحداث التي يشهدها العالم، فيما أعرب بعضهم عن خوفه من اندلاع ـ”حرب أهلية” و”انهيار المجتمع الأمريكي”.
وبحسب ما ذكرته شبكة Fox News، ذكر د. تشاد هادلستون، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة إلينوي، إنه من خلال عمله لاحظ أن هناك توجهًا لتبني نظرية “الاستعداد لحالة الطواريء” بين الشباب انتشرت بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا.
وأضاف أن هناك بالفعل شباب يستعدون مقدمًا لتدبُر أمورهم والبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ، لاسيما الكوارث الطبيعية، بدون مساعدات حكومية، بما في ذلك تخزين الطعام والماء والأسلحة. وأن بعضهم أصبحوا اليوم أكثر قلقًا بشأن وقوع كارثة سياسية.
وأشار إلى أن هذه المخاوف تولدت من خبرات سابقة، مثل الإغلاق خلال الجائحة أو العزلة أثناء انقطاع التيار الكهربائي بسبب كارثة طبيعية، فهم يتوقعون أن الناس لن تذهب إلى العمل، ولن يكون هناك طعام، وسوف يتضورون جوعًا إذا لم يكن لديهم استعدادات.
وتابع أن “الدافع لجمع الإمدادات يأتي أكثر من نقص السلع على أرفف المتاجر أثناء الوباء وأزمة سلاسل التوريد، وليس من فكرة أن المجتمع سيصل إلى نقطة انهيار فوضوية.”
كما قال إن هؤلاء الشباب يشعرون بعدم الثقة في حكومتهم الحالية ويعتقدون أنه إذا ازدادت الأمور سوءًا، “سيتعين عليهم أن يساعدوا أنفسهم”. كما عبّروا عن عدم ثقتهم في سياسة البلاد الداخلية والخارجية.
وأضاف مؤكدًا أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يرى فيها الشباب “أنظمتنا بهذه الهشاشة”.
وأوضح الكاتب براد غاريت لصحيفة USA Today، أن مخاوف هؤلاء الشباب، الذين ينتمون لمختلف الطوائف السياسية، تكمن إما في فوز الرئيس السابق دونالد ترامب وتنصيب نفسه “ديكتاتورًا” للولايات المتحدة، أو احتمال حدوث عمليات نهب جَراء الكراهية والغضب في الانتخابات وهو نتيجة حتمية لانهيار المجتمع.
وذكرت صحيفة US Daily Express أن العقيد المتقاعد بسلاح الطيران الأمريكي، درو ميلر، قال إن هناك احتمال “أن تقوم حرب أهلية خلال انتخابات بايدن-ترامب”. واستشهد بالاشتباكات العنيفة التي وقعت عام 2020 في بورتلاند بين عملاء فيدراليين تابعين لترامب وبين متظاهري حركة “حياة الأمريكيين من أصل أفريقي مهمة” Black Lives Matter.
ووفقًا لاستطلاع رأي قامت به مؤسسة Finder.com، أفاد ما يقرب من 58% من جيل الألفية (مواليد الفترة من 1981-1996) بأنه قام بشراء سلع للاستعداد لكارثة في عام 2021، بينما أفاد حوالي 59% من جيل Z Gen Zers (مواليد منتصف التسعينيات وأوائل 2010) بنفس الشيء. وبشكل عام، قال 45% من الأمريكيين أنهم قاموا بشراء نوع من الاستعدادات الطارئة خلال هذا العام.
أما في العام الماضي كشف استطلاع رأي عن انخفاض هذه المعدلات إلى 39% لجيل الألفية و40% لجيل Z. بينما أعرب نحو 30% من الأمريكيين، ارتفاعًا من حوالي 25% في 2017، عن اتخاذ بعض الخطوات نحو الاستعداد للطوارئ.
ومع ذلك، كانت نتائج عام 2023 أعلى بشكل ملحوظ من استطلاعات Finder.com السابقة الأخرى، أفادت الصحيفة بأن هذا يعكس مخاوف الأمريكيين بشأن المستقبل، حيث يعتقد 67% من الأمريكيين أن البلاد إما تواجه مشاكل كبيرة أو أنها تمر بأكبر مشكلة في تاريخها.