أخبارأخبار العالم العربي

اليونيسف: غزة أصبحت أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال

قالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم السبت، إن قطاع غزة أصبح أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، قتل نحو 16500 مواطن في قطاع غزة، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، وجرح أكثر من 42 ألفًا، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية.

وبحسب الموقع الالكتروني لمنظمة اليونيسيف، قالت أديل خضر “إن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل، حيث تفيد التقارير بأن العشرات من الأطفال يقتلون ويصابون يومياً. وهناك أحياء بأكملها تحولت إلى أكوام من الأنقاض، وأصبحت بلا حياة فيها، بعد أن كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس”.

وأكدت أن اليونيسف والجهات الإنسانية الأخرى ظلت تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع، إذ التقى فريق المنظمة على الأرض بأطفال فقدوا أطرافهم ومصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وأطفال أصيبوا بالصدمة بسبب العنف المستمر الذي يحيط بهم.

وأضافت: “أجبر حوالي مليون طفل للنزوح قسراً من منازلهم. ويتم دفعهم الآن أكثر فأكثر إلى الجنوب إلى مناطق صغيرة مكتظة دون ماء أو طعام أو حماية، مما يعرضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالمياه. وتتعرض حياتهم لمزيد من التهديد بسبب الجفاف وسوء التغذية والمرض”.

وتابعت قائلة: “إن القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي حكم آخر بالموت على الأطفال. فالكميات التي يتم إدخالها ليست كافية على الإطلاق مقارنة بمستوى الحاجة، وأصبح توزيع المساعدات يمثل تحديًا أكبر من أي وقت مضى بسبب القصف ونقص الوقود”.

وأكدت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن النظام الإنساني في غزة ينهار، لا سيما في ظل الضغط الشديد الناجم عن التدابير المفروضة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، حيث يدفع السكان بشكل أكبر نحو اليأس.

وشددت على أن “وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، والطريقة الوحيدة لحماية المدنيين، والطريقة الوحيدة لتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها بشك عاجل”.

وأضافت: “يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لمنع المزيد من المعاناة. ويجب أن يكون لدى اليونيسف والمنظمات الإنسانية إمكانية الوصول الآمن إلى جميع الأطفال وأسرهم أينما كانوا في قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.

واختتمت قائلة: “إن العالم يراقب عاجزًا، ونحن لا يمكننا التصرف بسرعة كافية، ويجب أن يتوقف هذا فوراً”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى