أخبارأخبار العالم العربي

الرئيس الإسرائيلي يدافع عن الحرب على غزة: لولانا لكانت أوروبا التالية!

حذّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ من التهديد الوجودي الذي يواجهه العالم من الجماعات الجهادية المدعومة من إيران، حيث دافع عن رد بلاده على هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس، والتي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“، قال هرتزوغ: “هذه الحرب ليست حربًا بين إسرائيل وحماس فقط، إنها حرب تهدف حقًا إلى إنقاذ الحضارة الغربية، وإنقاذ قيم الحضارة الغربية”.

وأضاف: “نحن نتعرض لهجوم من شبكة جهادية، إمبراطورية الشر، تحاكي طهران بأفرعها في لبنان مع حزب الله، ومع حماس في غزة، ومع الحوثيين في اليمن، هذه الإمبراطورية موجودة في العراق، وهذه الإمبراطورية تريد احتلال الشرق الأوسط بأكمله، ولولانا لكانت أوروبا هي التالية، والولايات المتحدة ستتبعنا”.

أكد هرتسوغ على القرار الصعب الذي تواجهه إسرائيل في سعيها للقضاء على حماس واستعادة الرهائن المحتجزين في غزة، مع الاعتراف بأن المسلحين متغلغلون بعمق بين المدنيين في القطاع، مما أدى إلى مقتل وتشريد جماعي لهؤلاء المدنيين، على حد قوله.

وتابع: “لم نكن نريد هذه الحرب، لقد مررنا بالجحيم، لكن علينا أن ندافع عن شعبنا ونمكن الجميع من العودة إلى المنطقة والعيش في سلام، وهذا ما نفعله من أجل العالم أجمع، لكن في النهاية، إنه قرار قاسٍ جدًا ومعقد ومحيّر للعقل”.

وأثارت إسرائيل غضبًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم بهجماتها المستمرة التي تستهدف حماس، والتي أسفرت عن مقتل نحو 16 ألف فلسطيني، وفقا لأرقام الصحة في غزة، وفر جزء كبير من السكان البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة إلى الجنوب بناء على طلب من إسرائيل، لكن الحرب الآن تتحول أيضا نحو الجنوب، مما يزيد من المخاوف بشأن المدنيين.

وقال هرتسوغ إن “حوالي 150 رهينة – تم أخذهم خلال هجوم 7 أكتوبر، والذي قتل فيه مقاتلو حماس حوالي 1200 شخص في إسرائيل – ما زالوا في مدينة الرعب”، في إشارة إلى شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس تحت القطاع.

وأضاف: “علينا أن نصل إليهم، وللأسف هناك مدنيون هناك، لذلك فإننا نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة”.

وأشار هرتسوغ إلى الاحتياطات مثل إسقاط ملايين المنشورات باللغة العربية، وإرسال الرسائل النصية وإجراء مكالمات إلى كل أسرة، لكنه لم يكن لديه إجابة مباشرة عندما تم الضغط عليه مرارًا وتكرارًا حول المكان الذي من المفترض أن يذهب إليه المدنيون، باستثناء المناطق الآمنة المحددة.

كما أشار هرتسوغ إلى الشهادة المروعة للعنف الجنسي التي رواها شهود في الأمم المتحدة يوم الاثنين، موضحًا أن الحرب تهدف أيضًا إلى الدفاع عن المرأة والقيم الليبرالية.

وأضاف: “وأسمح لي أن أضيف الشهادات المروعة التي سمعناها بالأمس في الأمم المتحدة، حيث أن ما حدث للنساء في إسرائيل، اللاتي تعرضن للتشويه والاغتصاب والتحرش والاعتداء والصدمة والحرق والاختطاف، هو المعركة الحقيقية التي نخوضها”.

يُذكر ان حركة حماس قد نفت كل المزاعم المتعلقة بارتكاب عناصرها أي حالات قتل للأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما نفت بشكل قاطع حدوث أي حالات اغتصاب للنساء الإسرائيليات سواء إبان هجوم السابع من أكتوبر، أو بالنسبة للأسيرات في القطاع.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى