المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)

أخبار

غزة: قصف مدرستين للنازحين.. وعدد ضحايا العدوان يقترب من 16 ألفًا.. وخسائر فادحة في صفوف الأطفال

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

December 04, 2023

أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته في 7 أكتوبر الماضي إلى 15 ألفا و899 قتيلًا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 42 ألفا.

وقُتل 50 فلسطينيًا على الأقل وأصيب مئات آخرون، مساء اليوم الإثنين، في عدة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين تأويان نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طائرات الاحتلال ومدفعيته قصفت مدرسة صلاح الدين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ومدرسة الشهيد أسعد الصفطاوي في حي الدرج بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 50 نازحًا على الأقل وإصابة المئات.

وأضاف أنه جرى نقل عشرات القتلى والمصابين من المدرستين إلى المستشفى المعمداني في حي الزيتون المجاور بمدينة غزة.

وأشار إلى أن طواقم الإسعاف تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المدرستين المستهدفتين لإخلاء الشهداء والمصابين نظرًا لكثافة القصف المدفعي في تلك المنطقة.

هجوم ونزوح

وفي اليوم الـ 59 من الحرب على غزة، وسّعت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفت جميع أنحاء القطاع، كما جددت مطالبتها لأهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية بالجنوب.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد شنت إسرائيل خلال الساعات الماضية غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان، كما قصفت بوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفة عشرات القتلى والمصابين.

ومن جانبها ردت كتائب عز الدين القسام بقصف حشود للاحتلال كما نفذت عدة كمائن للقوات الإسرائيلية الخاصة بعدة أماكن في شمال قطاع غزة وعلى رأسها الفالوجا.

خسائر الأطفال

من جانبه قال المتحدث باسم منظمة اليونيسف جيمس إلدر، إن “أسوأ قصف في الحرب يجري حاليًا في جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك خسائر فادحة في صفوف الأطفال”.

وأضاف إلدر، في منشور على حساب المنظمة عبر منصة X: “لدينا إنذار أخير لإنقاذ أطفال غزة وضميرنا الجماعي، فأسوأ قصف في الحرب يجري الآن في جنوب غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال”.

"أشعر وكأنني لا أملك أي وسيلة لوصف الفظائع التي تصيب الأطفال هنا"، يقول جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف

يحتاج الأطفال في #غزة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار. pic.twitter.com/3n2eo2wVQL

— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) December 4, 2023

وسبق أن أكد جيمس إلدر أن وضع الأطفال في غزة يائس وصعب للغاية، مشيرا إلى التقارير التي أفادت بمقتل أكثر من 6 آلاف طفل وطفلة. وأكد ضرورة وقف إطلاق النار كي ينعم الأطفال بالأمن والسلام.

وأشار، في حوار مع “أخبار الأمم المتحدة“، إلى امتلاء المستشفيات بالأطفال المصابين بحروق وجروح مروعة، وتحدث عن الأطفال الذين قابلهم ممن فقدوا أحباءهم، وعن الآباء الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد مع فقدان أبنائهم.

وسلط إلدر الضوء على قصص العديد من الأطفال في غزة ممن عصفت الحرب بأحلامهم وانقلبت حياتهم رأسا على عقب. وقال إن الآلاف منهم يعيشون في مخيمات مكتظة بدلا من الذهاب إلى المدارس.

وضع صعب للغاية

وأكد إلدر أن الوضع على الأرض يائس للغاية، سواء تعلق الأمر برؤية المباني السكنية المدمرة أو الأنقاض على الأرض، أو السيارات المدمرة، أو الناس الفارين من منازلهم، ووجوه الناس التي يبدو عليها الصدمة والتوتر، كما لو أن الأسى والحزن قد تجذرا هنا في غزة.

وأضاف: “فقد 1.5 مليون شخص منازلهم، وهناك ما بين 30 و40 ألف شخص في مختلف الملاجئ، والمستشفيات مليئة بالأطفال المصابين.. إنها حالة يائسة”.

في الحرب، الأطفال هم الذين يعانون أولاً ويعانون أكثر من غيرهم.
المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، يتحدث عن الوضع المرعب للأطفال والأسر في #غزة مع استئناف أعمال العنف. pic.twitter.com/OxGsvJgfOa

— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) December 1, 2023

مأساة الأطفال

وأوضح إلدر أن وضع الأطفال في غزة مروع. وأضاف: “أستطيع القول إن كل الأطفال هنا سيحتاجون إلى نوع ما من الدعم النفسي، لقد تحدثت إلى العديد من العائلات التي لا تزال تتعافى من صدمات الحرب ولم تخبر أطفالها بأن شخصًا آخر يحبونه قد قتل”.

وتابع: “المستشفيات ممتلئة ومكتظة.. عنابر الطوارئ مليئة بالأطفال المصابين بالجروح والحروق المروعة داخل وخارج المستشفيات، والطاقم الطبي والأطباء والممرضون يعملون على مدار الساعة. لكن ليست لديهم مساحة كافية. إنها منطقة حرب. هناك أطفال في مواقف السيارات والحدائق، وعلى الأسرة في كل مكان. ثم هناك مئات الآلاف من الأطفال خارج أسوار المدارس يعيشون في مخيمات مكتظة للغاية في خضم البرد والمطر وليس لديهم ما يكفي من الطعام والماء، وهم الآن معرضون لخطر تفشي الأمراض. إنها حالة مروعة”.

وواصل إلدر قائلًا: “هناك أكثر من 6000 طفل وطفلة قتلوا خلال هذه الحرب حتى الآن، ومنذ أن جئت إلى غزة كل من تحدثت معه فقد أحد أفراد أسرته. يجب أن يتوقف هذا. لقد فقد الكثير من الأطفال آباءهم. كما فقد الكثير من الآباء أطفالهم، ولن تعود حياتهم أبدا كما كانت من قبل. لن تتم معالجة هذه الأمور إلا من خلال السلام”.