Photo courtesy of itamarbengvir Twitter account

أخبار

مفاوضات لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس لمدة يومين.. وتوتر في الأجواء بعد عملية القدس

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

November 30, 2023

تتواصل الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس اليوم الخميس، وذلك لليوم السابع على التوالي، بعد أن توصل الجانبان إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم لتمديدها ليوم واحد إضافي.

بينما تتواصل جهود الوسطاء لتمديد الهدنة لمدة يومين آخرين من أجل تحرير المزيد من الرهائن والسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، وفقًا لوكالة “رويترز“.

يأتي ذلك في الوقت الذي ساد التوتر الأجواء بعد أن أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق النار الذي وقع اليوم في القدس وأسفر عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين، وهو ما اعتبرته إسرائيل دليل إضافي على الحاجة إلى القضاء على مسلحي حماس.

ورغم ذلك لم تظهر مؤشرات على أن الحادث أثر على سير الهدنة في غزة، التي أوقفت القصف الإسرائيلي، وسمحت بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى القطاع التي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة وعانت أراضيه من دمار كبير.

وطالبت إسرائيل حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 10 رهائن يوميا للحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار، وقالت إنها تلقت قائمة في اللحظة الأخيرة بأسماء الذين سيتم إطلاق سراحهم يوم الخميس، مما سمح لها بإلغاء خطط استئناف القتال عند الفجر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر قبل دقائق من انتهاء الهدنة في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش: “في ضوء جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن ومع مراعاة شروط الإطار، سيستمر وقف العمليات”.

وقالت حماس، التي أفرجت عن 16 رهينة أمس الأربعاء بينما أفرجت إسرائيل عن 30 سجينًا فلسطينيًا أيضا إن الهدنة ستستمر لليوم السابع.

تمديد الهدنة

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الموجود حاليًا في إسرائيل خلال زيارته الثالثة للشرق الأوسط منذ بدء الحرب، إن الهدنة “تحقق نتائج مهمة، ونأمل أن تستمر”.

وأضاف “لقد شهدنا خلال الأسبوع الماضي تطورًا إيجابيًا للغاية فيما يتعلق بعودة الرهائن إلى ديارهم والتئام شملهم مع عائلاتهم. ويجب أن يستمر هذا اليوم”. وأضاف: “كما أن الهدنة مكنت من زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المدنيين الأبرياء في غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

وقال مسؤولون أمريكيون إن بلينكن طلب من الإسرائيليين أيضًا ضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين بمجرد استئناف الحرب، بينما قالت هيئة الإعلام الرسمية المصرية إن وسطاء مصريين وقطريين يعملون للتفاوض على تمديد آخر للهدنة لمدة يومين.

وأطلقت حماس حتى الآن سراح 97 رهينة خلال الهدنة منهم 70 امرأة وطفل إسرائيلي، وتم إطلاق سراح كل منهم مقابل إطلاق سراح ثلاث نساء فلسطينيات ومراهقات معتقلات، بالإضافة إلى 27 رهينة أجنبية تم إطلاق سراحهم بموجب اتفاقيات موازية بين حماس وحكوماتهم.

ومع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال الإسرائيليين في الأسر، فإن تمديد الهدنة قد يتطلب وضع شروط جديدة للإفراج عن الرجال الإسرائيليين المتبقين، بما في ذلك الجنود.

عملية القدس

وبعد وقت قصير من الاتفاق على تمديد الهدنة اليوم فتح مسلحان تابعان لحركة حماس النار على محطة للحافلات خلال ساعة الذروة الصباحية عند مدخل القدس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وقالت الشرطة إنه تم “تحييد” المهاجمين، بينما دعا وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير إلى مواصلة الحرب في غزة لتدمير حماس.

وأعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم ردًا على “جرائم الاحتلال بقتل الأطفال والنساء في غزة”.

لكن لا يبدو أن أياً من الطرفين يتعامل مع الهجوم باعتباره تنازلاً صريحاً عن الهدنة. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الهدنة إن شروطها لا تنطبق على ما وصفه بالردود على الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.

وتعهدت إسرائيل بإبادة حماس التي تحكم قطاع غزة ردًا على الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وحتى التوصل إلى الهدنة، قصفت إسرائيل غزة لمدة سبعة أسابيع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف من سكان غزة، حوالي 40% منهم من الأطفال، وهناك 6500 آخرين في عداد المفقودين، ويخشى الكثيرون أنهم ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد تم إجبار ما يصل إلى 80% من سكان غزة على ترك منازلهم، بما في ذلك جميع سكان شمال القطاع تقريبًا.