Free public domain CC0 photo - Credit: rawpixel.com

أخبار أميركا

مسؤولة لدى الـCIA تؤيد الفلسطينيين على فيسبوك.. وموجة غضب تلاحق بايدن

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

November 29, 2023

ترجمة: فرح صفي الدين – أفادت صحيفة “نيويورك بوست” بأن الرئيس جو بايدن يواجه غضبًا ملحوظًا بسبب تضامنه مع إسرائيل من مؤيديه وحتى من بعض الموظفين في البيت الأبيض، وقد وصل الانقسام داخل إدارته إلى وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بعد أن استبدلت مسؤولة رفيعة المستوى صورة حسابها الشخصي على فيسبوك بالعلم الفلسطيني.

ذكرت الصحيفة أن المسؤولة، وهي رئيسة قسم التحليلات ومساعدة نائب مدير الاستخبارات، قد قامت بتغيير صورة غلافها على الفيسبوك في 21 أكتوبر إلى صورة رجل يلوح بالعلم الفلسطيني بعد أسبوعين فقط من الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.

وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز“، أن المسؤولة، التي لم يتم الإفصاح عن اسمها بسبب مخاوف أعربت عنها الوكالة تتعلق بسلامتها، كانت هي من تقدم الإحاطة الاستخباراتية اليومية خلال الأزمة، وقد نشرت في وقت سابق صورة شخصية لها مع شعار “فلسطين حرة”.

وقال مسؤول استخباراتي سابق إنه “بالنظر إلى علاقة وكالة الاستخباراتية الوثيقة منذ فترة طويلة مع الإسرائيليين في مجال الاتصال، فإن هذا سيكون غير عادي إلى حد كبير بالنسبة لمسؤول كبير في الوكالة”.

وأضاف أنه على الرغم من أنها “محلل محترف يتمتع بخلفية واسعة في جميع جوانب الشرق الأوسط”، ربما لم  يكن المقصود من هذا المنشور [العلم الفلسطيني] التعبير عن موقفها بشأن الصراع. مشيرًا إلى أنها كانت تشارك منشورات على فيسبوك تتخذ موقفًا ضد معاداة السامية.

وقالت الوكالة الفيدرالية في بيان لها: “إن ضباط وكالة المخابرات المركزية ملتزمون بالموضوعية التحليلية، التي هي جوهر ما نقوم به كوكالة. قد يكون لدى ضباط وكالة المخابرات المركزية وجهات نظر شخصية، لكن هذا لا يقلل من التزامهم – أو التزام وكالة المخابرات المركزية – بالتحليل غير المتحيز.”

يأتي ذلك مع تصاعد التوترات داخل الإدارة حول ما إذا كان ينبغي للرئيس جو بايدن ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوضع حد للقتال في غزة. فقد أودى الصراع بحياة 13 ألف فلسطيني وسط قصف إسرائيلي متواصل للقطاع.

وبسبب انقسام الموظفين في إدارته، عقد كبار المسؤولين اجتماعات مع الموظفين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والوكالات الأخرى في محاولة لتهدئة مخاوفهم بشأن نهج الرئيس.

كما استضاف الرئيس مجموعة صغيرة من الأمريكيين المسلمين البارزين في البيت الأبيض بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وأخبروه أن احتضانه لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر اعتبره الكثيرون بمثابة إذن للقصف الإسرائيلي على غزة. وقالوا إن بيانه الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين كان مهينًا، وإن حادث الطعن الذي أودى بحياة صبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات في شيكاغو كان مجرد نتيجة لتجريد مجتمعهم من إنسانيته.

بينما أوضح بعض الموظفين الأصغر سنًا في الإدارة، وخاصة أولئك الذين لديهم خلفيات عربية أو إسلامية، إنهم يشعرون بخيبة الأمل مع الرئيس الذي يخدمونه.