Photo courtesy of Governor Gretchen Whitmer facebook page

أخبار

ميشيغان تبدأ مواجهة الاستخدامات المضللة للذكاء الاصطناعي قبل انتخابات 2024

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

November 29, 2023

انضمت ولاية ميشيغان إلى الجهود المبذولة للحد من الاستخدامات المضللة للذكاء الاصطناعي، ووسائط الإعلام التي يتم التلاعب بها، وذلك من خلال وضع سياسات على مستوى الولاية لمواجهة هذا التحدي، في الوقت الذي يواصل فيه الكونغرس ولجنة الانتخابات الفيدرالية مناقشة تشريعات أوسع نطاقاً قبل انتخابات 2024.

وحتى الآن، مررت ولايات كاليفورنيا ومينيسوتا وتكساس وواشنطن قوانين تنظم التزييف العميق في الإعلانات السياسية. وتم تقديم تشريعات مماثلة في إلينوي وكنتاكي ونيوجيرسي ونيويورك.

تشريع منتظر

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فمن المنتظر أن توقّع حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمر، على تشريع في الأيام القادمة يهدف إلى الحدّ من الاستخدامات المضللة الذكاء الاصطناعي والوسائط المُعدّلة.

ووفقًا للتشريع المقترح سيُطلب من الحملات الانتخابية على مستوى الولايات والفيدرالية أن توضح بشكل صريح أيّ من الإعلانات السياسية التي تُبث في ميشيغان تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كما سيحظر التشريع استخدام تقنية التزييف العميق Deepfakes المُنتجة بالذكاء الاصطناعي خلال 90 يوماً قبل الانتخابات دون إفصاح منفصل يُحدّد أن الوسائط مُعدلة.

والـ Deepfakes هي تقنية إعلام مزيفة تشوه شخصًا ما وتُظهره على أنه يفعل أو يقول شيئًا لم يفعله. ويتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء صور أو مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية مقنعة في ثوانٍ.

مخاوف متزايدة

وهناك مخاوف متزايدة من استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في السباق الرئاسي لعام 2024 لتضليل الناخبين، وتقليد المرشحين، وتقويض الانتخابات بشكل وسرعة لم يسبق لها مثيل.

حيث يقوم المرشحون واللجان الحزبية المشاركة في السباق بالفعل بتجربة التكنولوجيا سريعة التقدم، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة أرخص وأسرع وأسهل للاستخدام من قبل الجمهور.

وكانت اللجنة الوطنية الجمهورية قد أصدرت في أبريل الماضي إعلانًا مُنتجًا بالكامل بالذكاء الاصطناعي يهدف إلى إظهار مستقبل الولايات المتحدة إذا أُعيد انتخاب الرئيس جو بايدن، وأفصحت بخط صغير أن الإعلان تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، وضم صورًا مزيفة ولكن واقعية تُظهر واجهات متاجر مُغلقة، ودوريات عسكرية مُدرعة في الشوارع، وزيادات هائلة في الهجرة تُحدث الذعر.

وفي يوليو استخدمت منظمة Never Back Down، وهي لجنة عمل سياسية كبرى تدعم حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، أداة استنساخ صوت تعمل بالذكاء الاصطناعي لتقليد صوت الرئيس السابق دونالد ترامب، مما جعل الأمر يبدو وكأنه روى منشورًا نشره على وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من عدم قيامه بذلك مطلقًا.

ويقول الخبراء إن هذه مجرد لمحات عما يمكن أن يحدث إذا قررت الحملات أو الجهات الخارجية استخدام تقنية التزييف العميق للذكاء الاصطناعي بطرق أكثر ضررًا.

تشريع ميشيغان

وبموجب تشريع ميشيغان، سيُطلب من أي شخص أو لجنة أو كيان آخر يوزع إعلانًا لمرشح أن يذكر بشكل واضح ما إذا كان يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وسيتعين أن يكون الإفصاح بنفس حجم الخط الموجود في النصّ الوارد في الإعلانات المطبوعة، وسيتعين أن يظهر هذا الإفصاح “لمدة لا تقل عن أربع ثوانٍ بأحرف كبيرة” في الإعلانات التلفزيونية.

وتتطلب تقنية التزييف العميق المستخدمة قبل 90 يومًا من الانتخابات إقرار إخلاء مسؤولية منفصل لإعلام المشاهد بأنه تم التلاعب بالمحتوى لتصوير خطاب أو سلوك لم يحدث. وإذا كانت الوسائط عبارة عن فيديو، فيجب أن يكون إخلاء المسؤولية مرئيًا بوضوح وأن يظهر في الفيديو بالكامل.

وقد تواجه الحملات جنحة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 93 يومًا، أو غرامة تصل إلى 1000 دولار، أو كليهما عند أول انتهاك للقوانين المقترحة. ويمكن للمدعي العام أو المرشح الذي تضرر من وسائل الإعلام المخادعة أن يتقدم بطلب إلى محكمة الدائرة المناسبة للحصول على تعويض ورد اعتبار.

تشريع فيدرالي

وشدد المشرعون الفيدراليون من الحزبين على أهمية وضع تشريع لمواجهة التزييف العميق في الإعلانات السياسية، وعقدوا اجتماعات لمناقشته، لكن الكونغرس لم يقر أي شيء حتى الآن.

ومن شأن مشروع قانون طرح مؤخرًا في مجلس الشيوخ من الحزبين، أن يحظر التزييف العميق “المخادع ماديًا” المتعلق بالمرشحين الفيدراليين، مع استثناءات المحاكاة الساخرة.

وكانت وزيرة خارجية ميشيغان، جوسلين بنسون، قد سافرت إلى واشنطن العاصمة في أوائل نوفمبر للمشاركة في مناقشة بين الحزبين حول الذكاء الاصطناعي والانتخابات، ودعت أعضاء مجلس الشيوخ إلى تمرير قانون الذكاء الاصطناعي المخادع الفيدرالي.

وقالت بنسون إنها شجعت أيضًا أعضاء مجلس الشيوخ على العودة إلى ديارهم والضغط على المشرعين في ولايتهم لتمرير تشريعات مماثلة في ولاياتهم.

وأضافت أن القانون الفيدرالي محدود في قدرته على تنظيم الذكاء الاصطناعي على مستوى الولايات والمستوى المحلي، مضيفة أن الولايات تحتاج أيضًا إلى أموال فيدرالية لمواجهة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي.

وتابعت: “كل هذا يصبح حقيقيًا إذا أعطتنا الحكومة الفيدرالية المال لتوظيف شخص للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في ولاياتنا، وبالمثل تثقيف الناخبين حول كيفية اكتشاف التزييف العميق وما يجب فعله عندما تجده، وهذا يحل الكثير من المشاكل. لكن لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا”.

وفي أغسطس الماضي اتخذت لجنة الانتخابات الفيدرالية خطوة إجرائية نحو احتمال تنظيم التزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي في الإعلانات السياسية بموجب قواعدها الحالية ضد “التضليل الاحتيالي”.

وأعلنت شركات التواصل الاجتماعي أيضًا عن بعض الإرشادات التي تهدف إلى التخفيف من انتشار التزييف العميق الضار. حيث أعلنت شركة Meta، التي تمتلك Facebook وInstagram، في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستطلب من الإعلانات السياسية التي يتم تشغيلها على المنصات الكشف عما إذا تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وفي سبتمبر الماضي كشفت جوجل النقاب عن سياسة مماثلة لتصنيف الذكاء الاصطناعي للإعلانات السياسية التي يتم تشغيلها على يوتيوب أو منصات جوجل الأخرى.