الصورة للمصور الفلسطيني: حسن اصليح

أخبار

رويترز: القنابل الإسرائيلية دمرت غزة وحولتها إلى ما يشبه سطح القمر

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

November 27, 2023

أظهرت لقطات جوية التقطتها وكالة “رويترز” بطائرة بدون طيار فوق قطاع غزة، قبل وبعد الحرب الإسرائيلية، حجم الدمار الهائل الذي أحدثه القصف الذي شنته إسرائيل برًا وبحرًا وجوًا على القطاع على مدى نحو 50 يومًا، والذي سوى مناطق بأكملها بالأرض وجعل شكل غزة من السماء أشبه بسطح القمر.

وتخضع غزة، التي تقع على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، لحصار إسرائيلي منذ فترة طويلة أدى إلى تقييد حركة الفلسطينيين، وتحكمها حركة حماس، وهي واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض، وعانت لسنوات كثيرة من الحصار والحرمان الاقتصادي، ومع ذلك استمرت الحياة بها.

وتظهر اللقطات التي تم التقاطها لغزة قبل الحرب منطقة حضرية مزدحمة، حيث يلعب الأطفال ويمارس الناس أعمالهم المنزلية، وتظهر في المشهد المدارس والمساجد والكنائس وقلعة برقوق الإسلامية التي تعود إلى القرن الرابع عشر.

ويسير الناس في الشوارع أو يقودون سياراتهم على طول شارع تصطف على جانبيه الأشجار. ويُظهر أحد المشاهد أطفالاً يذهبون إلى المدرسة على عربة يجرها حمار. ويظهر مشهد آخر الناس يستمتعون في حديقة مائية.

وأظهرت بعض اللقطات مخيم الشاطئ للاجئين، وهو عبارة عن منطقة عشوائية مكتظة بالسكان، وهي موطن لعائلات وأحفاد اللاجئين من حرب عام 1948 التي أسفرت عن إنشاء دولة إسرائيل.

وفي مخيم آخر للاجئين، هو مخيم النصيرات، تظهر اللقطات التي التقطتها طائرات بدون طيار الأطفال وهم يستمتعون بالرقص في الشارع.

بينما تظهر لقطات أخرى للمخيمين تم التقاطها بعد القصف الإسرائيلي دمارًا واسع النطاق، مع وجود حفر وسحب دخان ومباني سويت بالأرض.

ماذا فعل القصف الإسرائيلي بمدينة الزهراء وسط غزة pic.twitter.com/vMFXlcW3pD

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 25, 2023

وهاجمت إسرائيل غزة ردًا على الغارة التي شنها مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، وتم اختطاف حوالي 240 شخصًا إلى غزة واحتجازهم كرهائن.

وأدت أسابيع من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة من البر والبحر والجو، بالإضافة إلى الغزو البري في شمال غزة، إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص في القطاع، وخلق أزمة إنسانية هائلة مع قطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود والاتصالات، وفرار الناس من منازلهم بحثًا عن مأوى في مكان آخر بالقطاع المكتظ بالسكان.

وتكافح المستشفيات للتعامل مع القتلى والجرحى في ظل عدم وجود كهرباء ووقود ونفاد الإمدادات الطبية اللازمة، فضلًا عن تعرض المستشفيات نفسها لقصف واستهداف إسرائيلي.

وتُظهر لقطات الطائرات بدون طيار التي تم تصويرها بعد 7 أكتوبر شارعًا تلو الآخر من المباني المدمرة كليًا، بينما يتصاعد الدخان من أكوام الركام، فيما تمايلت مباني أخرى على جانب واحد بشكل غير مستقر بعد أن تم تدميرها بشكل جزئي، وتعرضت باقي المباني القليلة المتبقية لأضرار كبيرة.

ويمكن رؤية الناس وهم يتجولون بين الأنقاض أو يبحثون عن ذويهم المفقودين ومتعلقاتهم بين الأنقاض، بينما النشاط الطبيعي للحياة قليل جدًا، حيث كان هناك عدد قليل من السيارات في الشارع.

وأظهرت عدة لقطات أشخاصًا يمرون بالقرب من مبان مدمرة، ويبدو أنهم يغادرون مناطقهم بحثا عن ملجأ في مكان آخر.

وتظهر اللقطات التي تم التقاطها بعد هدنة قصيرة بدأت يوم الجمعة الماضي المزيد من الناس يخرجون إلى الشوارع. ولكن من خان يونس في الجنوب إلى وسط مدينة الزهراء ومدينة غزة في الشمال، لا توجد سوى أكوام من الحطام والطوب والغبار الخرساني، والتي كانت منازل في السابق.