أخبار

دول أوروبية تشكو برنامج إيران الصاروخي لمجلس الأمن

تقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكوى شديدة اللهجة لمجلس الأمن الدولي ، ضد الأنشطة الصاروخية الإيرانية. وذكرت قناة (العربية) الإخبارية، أنها حصلت على نسخة حصرية من رسالة بعثت بها البعثة البريطانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس، وإلى رئيس مجلس الأمن وأعضاء المجلس حول الاتفاق النووي مع إيران.

وأوضحت القناة أن الرسالة بتاريخ الجمعة 22 فبراير وقعها سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتشتكي فيها الدول الثلاث بشدة من التصرفات الأخيرة من قبل إيران والتي لا تتمشى مع الفقرة الثالثة في الملحق (ب) للقرار 2231 لعام 2015، والخاص بالاتفاق النووي الإيراني.

وأضافت القناة أن الشكوى تتعلق بنشاطات الصواريخ الباليستية الإيرانية القادرة على حمل أسلحة نووية. وأكد السفراء – في رسالتهم – أن النشاطات الباليستية لإيران، بما في ذلك إطلاق الصاروخ Simorgh SLV، مصدر قلق عميق بسبب زعزعتها المقلقة للاستقرار في المنطقة وتصعيدها لحدة التوتر فيها.

وأضاف السفراء الثلاث أنهم يأملون أن تساعد المعلومات الواردة في الرسالة على التطبيق الجاد للقرار 2231 من قبل جميع الدول؛ نظرا لما طلبه الأمين العام في القرار 2231 نفسه. وطالبت الرسالة – في نهايتها – الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بأن يرفع تقريرا كاملا ومفصلا عن النشاطات الباليستية الإيرانية التي لا تتماشى مع القرار 2231، وذلك ضمن تقريره النصف سنوي في يونيو القادم حول تطبيق هذا القرار.

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت بمواصلة الضغط «دون هوادة» على إيران، لردع برنامجها الصاروخي، في أعقاب كشف إيران عن سلاح باليستي جديد، بعد أيام على تجربة صاروخ عابر.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، في بيان، إن «تجاهل إيران الصارخ للأعراف الدولية، ينبغي التصدي له». وأضاف «يتعين علينا إعادة قيود دولية أكثر صرامة، لردع برنامج إيران الصاروخي». وتابع «الولايات المتحدة ستواصل من دون هوادة حشد الدعم في أنحاء العالم، لمواجهة أنشطة النظام الإيراني الصاروخية الباليستية المتهورة، وسنواصل ممارسة الضغط الكافي على النظام، من أجل أن يغير سلوكه المؤذي، ومنها التطبيق الكامل لعقوباتنا».

وكشف الحرس الثوري الإيراني مؤخرًا عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1000 كلم، بحسب وكالة الأنباء التابعة لقوة النخبة في إيران. وتزامن ذلك مع إحياء إيران الذكرى الـ40 للثورة الإيرانية، ووسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

وغرد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو قائلاً إن «عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة لإيران، تثبت مجدداً أن الاتفاق الإيراني لا يقوم بشيء في وقف برنامج إيران الصاروخي».

وتثير البرامج الباليستية الإيرانية قلق الغربيين، الذين يتهمون إيران بأنها تريد زيادة مدى صواريخها، وزعزعة استقرار الشرق الأوسط وإسرائيل.

وقامت طهران بالحد من معظم برنامجها النووي، بموجب اتفاق تاريخي عام 2015، لكنها واصلت تطوير تكنولوجيا صواريخها الباليستية. وانسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق في مايو، وأعاد فرض عقوبات على إيران لأسباب منها البرنامج.

ويدعو قرار مجلس الأمن 2231، الصادر عقب الاتفاق النووي، إيران إلى «عدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية، المصممة كي تكون قادرة على حمل أسلحة نووية».

وتؤكد إيران أن برامجها الصاروخية تتعلق بمسألة الأمن القومي، وأن أهدافها «دفاعية»، وتلتزم بالقرار الدولي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين