تونس -هاجر العيادي

اختتمت الأربعاء 20 فبراير/شباط في مدينة تونس العاصمة ، أعمال الملتقى الإقليمي الأول الذي عقد بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الليبية ونظيرتها التونسية ،والذي امتد على مدار يومين ، والذي  ياتي في اطار تعزيز التعاون الثنائي التونسي الليبي في مجال مكافحة عمليات التهريب والتجارة الموازية.

خبراء في مكافحة الفساد وبرلمانيون في الملتقى

وسجلت أعمال الملتقى الذي عقد بالعاصمة التونسية ،حضور  القاضي محمد العيّادي عضو مجلس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورئيس الهيئة الليبية الأستاذ نعمان الشيخ، والسيّدتين منية ابراهيم وليلى الوسلاتي بوصلاح النائبتين بمجلس نوّاب الشعب إلى جانب أعضاء بارزين من الهيئتين.

كما حضرالملتقى خبراء من المؤسسات التونسية المعنية بمكافحة غسيل الأموال ، ومنها لجنة التحاليل المالية التونسية والديوانة التونسية، ووحدة المعلومات المالية بمصرف ليبيا المركزي، ومُمثلين عن مكتب النائب العام واعضاء من مجلسي النواب والدولة وهيئة الرقابة الإدارية وهيئة الصحافة.

غسيل الأموال .. والتجارة الموازية

 واهتم الملتقى بمحورين اثنين، هما: غسيل الأموال، والتجارة الموازية، ووضع تصور إستراتيجي للوقاية من الفساد، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، والصحافة الاستقصائية ، وفي هذا السياق أكّد عضو مجلس هيئة مكافحة الفساد بتونس محمد العيادي أنّ الهيئة تلقت من نظيرتها الليبية 121 ملفا متعلقا بتهريب الأموال والسلع والتجارة الموازية وتبييض الأموال.

وأشار إلى ارتباط بعض الملفات بتمويل الإرهاب، معتبرا أن القطاع العقاري من أكبر القطاعات التي يتم فيها تبييض الأموال سواء في تونس أو في ليبيا.

اتفاقية قضائية بين تونس وليبيا

ودعا محمد العيادي خلال الملتقى التونسي الليبي الأول لمكافحة الفساد إلى مراجعة الاتفاقية القضائية التي تم إبرامها منذ 1962 بين البلدين بما يساهم في التبادل السريع للمعلومات وتتبع جرائم الإرهاب والتهريب وتبييض الأموال.

من جانبه، أكّد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في ليبيا نعمان الشيخ تطور التعاون بين تونس وليبيا في مجال مكافحة الفساد منذ إبرام اتفاقية التعاون بين الهيئتين في 2016.

وأعلن أن الهيئة الليبية أحالت على تونس 121 ملفا متعلقا بـ 121 شركة تنشط في القطاع الخاص متعلقة بغسيل الأموال والتهريب….اعلان بطلب من الهيئة الليبية لمكافحة الفساد من نظيرتها التونسية.

الهيئة التونسية لمكافحة الفساد

وتم إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في 24 نوفمبر 2011 وذلك خلفا للجنة تقصي الحقائق عن الفساد والرشوة التي أنشئت مباشرة بعدالثورة التونسية في 2011  وتهتم الهيئة بمكافحة الفساد و الرشوة ويراسها شوقي طبيب منذ 2016، وذلك خلفا لسمير العنابي.

يذكر ان الهيئة التونسية لمكافحة الفساد، ونظيرتها الليبية، وقعتا اتفاقية تعاون بينهما، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ونصت الاتفاقيةعلى تشكيل لجنة مشتركة تتولى وضع آليات تنفيذ بنودها.