قالت وكالة “الأناضول” التركية، نقلا عن مصادر في الرئاسة التركية ، إن اتصالا هانفيا جرى اليوم الخميس بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان تناولا خلاله عددا من الموضوعات الهامة من بينها الأوضاع في سوريا .

وذكرت الوكالة أن ترامب وأردوغان، بحثا في اتصال هاتفي، التطورات الأخيرة في سوريا، كما أكدا على أهمية دعم العملية السياسية هناك.

واتفق الرئيس الأمريكي، ونظيره التركي ، على تنفيذ قرار واشنطن الانسحاب من سوريا بما يتماشي مع المصالح المشتركة.

كما اتفق الرئيسان الأمريكي والتركي أيضا على تعزيز العلاقات الاقتصادية ورفع حجم التجارة بين البلدين إلى 75 مليار دولار سنويا.

​وأكد ترامب وأردوغان، خلال الاتصال الهاتفي، العزم المشترك على مكافحة كافة أشكال الإرهاب.

كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا.

وقدر مسؤولون أمريكيون أن عملية الانسحاب من سوريا قد تتواصل حتى مارس/ آذار، أو أبريل/ نيسان المقبلين.

وسبق أن أكد مسؤولون أمريكيون وجود اتصالات فعالة مع تركيا بخصوص الشأن السوري، مشيرين إلى أن ”جزء منها خاص بتحقيق الانسحاب الآمن، وتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا“.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب عن ترحيبه بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب في منتصف يناير الماضي .

وأشارت وكالة الأناضول التركية إلى أن الرئيس التركي أعرب عن ترحيبه بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، خلال اتصال هاتفي مع ترامب، وأكد له أن تركيا ليس لديها مشكلة مع الأكراد إلا أنها تحاول أن تحمي نفسها من المنظمات “الإرهابية”.

وأعلنت الرئاسة التركية من جانبها أن أردوغان وترامب ناقشا خلال المحادثة الهاتفية اقامة “منطقة آمنة” في سوريا.

وقالت إن أردوغان وترامب فكرة بحثا فكرة إنشاء منطقة آمنة “خالية من الإرهاب” في شمال سوريا .

وأعرب أردوغان عن استعداد بلاده لتقديم كل أشكال التعاون والدعم اللوجستي لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، حسب وكالة أنباء الأناضول التركية.

وأكد أنه “لا توجد مشكلة لتركيا مع الأكراد، وبأن الهدف التركي هو إزالة الخطر الذي يتهدد الأمن القومي التركي من المنظمات الإرهابية”.