أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل تواصل استهداف الصحفيين.. مقتل 3 صحفيين في قصف بجنوب لبنان وغزة

أعلنت قناة الميادين اللبنانية مقتل مراسلتها فرح عمر والمصور ربيع معماري مع مدني ثالث في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة صحفيين في بلدة طيرحرفا بجنوب لبنان

ونعت القناة في بيان لها الزميلين اللذين ارتقيا بقصف إسرائيلي غادر، مشيرة إلى أن مراسلتها فرح عمر كنت قد ظهرت في رسالتها الأخيرة ضمن تغطية مباشرة قبل نحو ساعة من مقتلها على شاشة الميادين، متحدثةً عن آخر التطورات في الجنوب.

وأكّد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين، غسان بن جدو، أنّ “الزميلين فرح عمر وربيع المعماري استشهدا من جراء استهداف إسرائيلي مباشر”. وأضاف خلال نعيه الزميلين، أنّ “الاحتلال استهدف موكب الميادين بشكل مباشر ومقصود قطعاً”.

ووجه بن جدو حديثه إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: “أقول لك إنّك لن تستطيع إسكات صوت الميادين، ولتعلم أنّنا مستمرون مهما قتلت وحاولت”.

وأردف قائلاً: “باقون ومستمرون في تغطيتنا وعملنا الصحافي الشريف الذي تُعّد أولويته تغطية جرائم الاحتلال في غزة والضفة وفلسطين ولبنان”.

وشدّد على أنّ “ما يحصل في لبنان هو حرب حقيقية ومقاومة حقيقية تواجه بقوة وشهامة دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة”.

وأوضحت “الميادين” أن استهداف أحد طواقمها في جنوبي لبنان يأتي في سياق استهداف قوات الاحتلال المتواصل للطواقم الصحافية، في سياسة متعمدة لتعتيم الخبر ونقل الواقع كما هو.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد استهدف طواقم من الصحافيين في 13 أكتوبر الماضي بقصف مباشر في محيط بلدة علما الشعب أثناء تغطيتهم الوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ما أدّى إلى مقتل مصور وكالة “رويترز” عصام عبد الله وإصابة آخرين.

آخر رسالة إلى العالم

من ناحية أخرى لقيت الصحفية الفلسطينية، آيات خضورة مصرعها إثر تعرض منزل عائلتها لقصف إسرائيلي في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مساء أمس الاثنين. وأسفرت الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت منزل الصحفية آيات خضورة، عن مقتلها رفقة عدد من عائلتها.

وعملت آيات، مقدمة محتوى رقمي وبودكاست، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الرسالة الأخيرة التي وجهتها آيات إلى العالم في مقطع فيديو نشرته على حسابها بموقع انستغرام قبيل مقتلها، والتي وثقتها فيها وثقت فيه اللحظات الأخيرة التي عاشتها في منزلها في بيت لاهيا.

وقالت آيات خلال الفيديو المتداول: “يمكن أن يكون هذا الفيديو الأخير لي، اليوم الاحتلال ألقى قنابل فسفورية على منطقة مشروع بيت لاهيا، وقنابل صوتية مخيفة، وألقى منشورات بإخلاء المنطقة”.

وتابعت: “طبعا كل المنطقة أخلت تقريبا، كل الناس هرعوا إلى الشوارع بشكل مجنون، ولا أحد يعرف إلى أين يذهب، لم يبق غيري ومجموعة أخرى بالمنزل”.

واختتمت آيات رسالتها للعالم وهي تقول باكية: “الوضع كتير مخيف.. المشهد كتير مرعب.. يارب يرحمنا”.

وفي رسالة سابقة، قالت آيات: “لما نستشهد يكون في كفن لينا ونندفن في قبر.. كانت أحلامنا أنه توقف الحرب.. في حاجات ما بنقدر نحكيها.. متى تخلص الحرب؟.. من هيضل ليحكي للناس شيئا شوفنا، ومرينا به، وعشناه”.

مجزرة للصحفيين

وفي وقت سابق، قال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن صحفيي فلسطين يتعرضون لحرب واسعة من قبل الاحتلال، وبلغ عدد الشهداء منهم أكثر من 53 صحفيا،

وأضاف أن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال هذه الحرب الدائرة في غزة يساوي عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال 23 عامًا، وهي أكبر مجزرة في تاريخ الإعلام في العالم في هذه الفترة القصيرة.

وتابع: “لقد حذرنا من مجزرة للصحفيين يخطط لها الاحتلال، ونحذر من مجازر أكبر ستحدث للصحفيين”، مؤكدا أن هذه التحذيرات لم تلقى أذانًا صاغية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى