Photo courtesy of Benjamin Netanyahu Facebook page

أخبار

فضحت الأكاذيب.. هآرتس تكشف أن مروحية إسرائيلية قتلت ضحايا المهرجان الموسيقي يوم 7 أكتوبر وليس حماس

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

November 19, 2023

مفاجأة وصفت بـ “المدوية” فجرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية بعد أن نشرت مقتطفات من تحقيقات للشرطة الإسرائيلية تكشف أن مروحية عسكرية إسرائيلية هي من أطلقت النار على المشاركين في الحفل الموسيقي، الذي قتل فيه أكثر من 360 شخصًا يوم 7 أكتوبر الماضي، وليس حركة حماس.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن تحقيقات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كشفت أن مقاتلي حماس، الذين شنوا عملية “طوفان الأقصى” على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، لم يكونوا على معرفة مسبقة بمهرجان نوفا الموسيقي الذي أقيم بجوار كيبوتس ريعيم في غلاف قطاع غزة، حين تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، وأنهم قرروا استهداف الحفل بشكل عفوي.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية يستند هذا التقييم إلى التحقيقات مع الموقوفين من حماس وتحقيق الشرطة في الحادث، من بين أمور أخرى، والتي تكشف أن مسلحي حماس كانوا يعتزمون التسلل إلى ريعيم وغيرها من الكيبوتسات القريبة من حدود غزة.

اكتشاف بالصدفة

ويقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار أن مقاتلي حماس اكتشفوا أمر الحفل من خلال طائرات من دون طيار أو مظلات، وتوجهوا إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.

وأوضحت “هآرتس” أن مقطع فيديو من إحدى الكاميرات الخاصة بمقاتلي حماس، أظهر صوت أحدهم وهو يسأل إسرائيلياً أسيراً عن الاتجاهات إلى ريعيم، رغم أنه كان في منطقة مختلفة.

وبحسب الشرطة ومسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن عناصر حماس الأوائل الذين وصلوا إلى مكان الحفل، وصلوا من شارع 232 (من مناطق إسرائيلية كان عناصر حماس قد سيطروا عليها)، وليس من اتجاه السياج الأمني الفاصل، أي من داخل القطاع، وهو ما يعني أن الحفل لم يكن ضمن أهدافهم المخطط لها.

بالإضافة إلى ذلك فإنه كان من المقرر أصلاً إقامة الحفل يومي الخميس والجمعة، وتم تمديد الحفل إلى يوم السبت 7 أكتوبر بقرار تم اتخاذه يوم الثلاثاء من ذلك الأسبوع، بناء على طلب المنظمين.

قصف جوي

وأشار التحقيق أيضاً إلى أن مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث من قاعدة “رمات دافيد” وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، ويبدو أنها أصابت أيضاً بعض المشاركين في المهرجان.

ووفق الصحيفة، فإن وجود جثث متفحمة بين قتلى الحفل يؤكد ما خلص إليه تحقيق الشرطة، لأن كتائب القسام لا تملك أسلحة حارقة، وبالتالي فإن الطيران الإسرائيلي هو من قتل المحتفلين. وقالت إن عدداً من الطيارين أقروا بأنهم قد يكونون قصفوا إسرائيليين، لأنهم لم يكونوا يعرفون أين ولا من يقصفون.

وبحسب الشرطة فقد قُتل 364 شخصاً في هذا المهرجان، ووفقًا للتقديرات فقد حضر الحفل حوالي 4400 شخص، تمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تم اتخاذه بتفريق المشاركين في الحدث بعد 4 دقائق من الهجوم الصاروخي.

كما قال تحليل الشرطة أن العديد من الحاضرين في المهرجان تمكنوا من الفرار لأنه تقرر إيقاف الحفل قبل نصف ساعة من سماع إطلاق النار لأول مرة.

أكاذيب إسرائيل

من جانبه قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن تحقيق الشرطة الإسرائيلية الذي نشرته صحيفة “هآرتس”، بشأن مقتل المحتفلين في مستوطنة ريعيم يوم 7 أكتوبر الماضي بقصف إسرائيلي، يؤكد أن العدوان على قطاع غزة بني على أكاذيب روجها قادة الاحتلال ودعمتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أكد حمدان، في مؤتمر صحفي من بيروت، أن المقاومة لم تستهدف المدنيين كما زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأن القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل هم من ارتكب مجزرة بحق من كانوا في هذا الحفل.

واستند حمدان في حديثه إلى تحقيق شرطة الاحتلال الذي خلص إلى أن المقاومة لم تكن على علم بهذا الحفل من الأساس في حين كانت سلطات الاحتلال تعرف بموعده ومكانه وتفاصيله، وبأن 4 آلاف أجنبي يشاركون فيه.

وأكد أن ما نشرته صحيفة “هآرتس” “يمثل شهادة من داخل البيت الإسرائيلي بصدق ما قالته حماس بشأن قتل مئات الإسرائيليين على يد قوات الاحتلال تزامنا مع عملية طوفان الأقصى”.

وأضاف: “كل طائرة في جيش الاحتلال لا تقلع ولا تذخر ولا تقصف إلا بإذن من القيادة، وهذا يعني أن قيادة الجيش ونتنياهو ومجلس حربه كانوا جميعا يعلمون بالجريمة”، مشيرًا إلى أن نتنياهو ارتكب عدة جرائم لأنه قتل المشاركين في الحفل، وتستر عليها، وخدع جمهوره بإلقاء تهمة قتل هؤلاء على حماس، ثم استخدم هذه الجريمة لارتكاب مجزرة نازية في غزة على مدار 45 يومًا، وما زال يواصل الكذب”.

وأكد أن الصور المتداولة للجثث المتفحمة تؤكد كذب نتنياهو الذي يرفض حتى الآن الكشف عن الطريقة التي قتل بها هؤلاء، ولا عن هويات أصحاب هذه الجثث، والتي ربما تكون لمقاومين فلسطينيين، حسب قوله.

كما لفت حمدان إلى أن الصور المأخوذة للشارع الذي شهد القصف تؤكد أنه تعرض لهجوم بسلاح إستراتيجي وليس من سلاح عادي لمقاتل على متن دراجة نارية.

وقال إن الأمر لم يقف عند قصف المحتفلين وحسب، ولكنه امتد لقصف منازل بعض المستوطنين التي ظن قادة الحيش أن بعض الأسرى يتواجدون داخلها، مما زاد من أعداد القتلى في صفوف المستوطنين، بينما كانت عملية طوفان الأقصى تستهدف فرقة غزة العسكرية بالأساس.

دعم الأكاذيب

وبناء على كل هذه الأدلة، طالب حمدان الإدارة الأمريكية “ورئيسها جو بايدن بالتراجع عن الموقف الداعم للعدوان على غزة، وتقديم اعتذار عن تبنيه الرواية الإسرائيلية الكاذبة”.

وقال إنهم “يتحملون نتيجة الاحتلال والعدوان الذي يجري بدعم وكذب أمريكي”، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث للسكان في قطاع غزة ومسؤولية وقفه.

كما دعا كل الدول الأوروبية التي تبنت الرواية الإسرائيلية للاعتذار عن موقفها، وطالب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ مواقف مسؤولة لوقف العدوان والعمل على محاسبة قادة إسرائيل لذين قتلوا أكثر من 13 ألف مدني في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن “على الجميع أن يتحمل مسؤوليته إن كانت هناك مصداقية باقية”.