قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إنه داهم “شبكة بيوت دعارة راقية” في ماساتشوستس وفيرجينيا، تقدم خدماتها للعملاء المميزين مثل المسؤولين المنتخبين وضباط الجيش.
ووفقًا لشبكة CNN، فقد قال القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي في ماساتشوستس، جوشوا ليفي، إن العملاء الذين كانوا يتعاملون مع هذه الشبكة “أطباء ومحامون ومحاسبون ومسؤولون منتخبون، ومديرون تنفيذيون بارزون في شركات تكنولوجيا وشركات أدوية وضباط عسكريون ومتعاقدون مع الحكومة وبروفيسورات وعلماء، ومهن أخرى راقية”.
وبحسب ما تم نقله، فإن هؤلاء العملاء كانوا يتلقون الخدمة مقابل تكلفة تتراوح ما بين 250 دولارًا إلى 600 دولار في الساعة.
تجارة مزدهرة
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد قال المدعون الفيدراليون إن ثلاثة أشخاص اتُهموا بإدارة شبكة جنسية تجارية متطورة في ماساتشوستس وشرق فيرجينيا.
ويقول المدعون إن النساء من أعضاء هذه الشبكة ظهرن على مواقع إلكترونية زعمت كذبًا أنها تعلن عن عارضات أزياء آسيويات عاريات للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي، كما تم استخدام الشقق الراقية التي يصل إيجارها الشهري إلى 3660 دولارًا كبيوت دعارة.
ويقول ممثلو الادعاء إن موقعًا إلكترونيًا آخر سمح للعملاء بتقييم النساء. وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في ماساتشوستس: “لقد تم بناء شبكة الجنس التجارية هذه على أساس من السرية، لتلبية احتياجات العملاء الأثرياء وذوي العلاقات الجيدة، وكانت أعمالهم مزدهرة، حتى يوم القبض عليهم”.
وقال ممثلو الادعاء إن بيوت الدعارة في ماساتشوستس كانت في ووترتاون وكامبريدج، بينما كانت بيوت الدعارة الأخرى خارج واشنطن العاصمة، في تايسونز وفيرفاكس بولاية فيرجينيا.
وقال جوشوا ليفي إن العملاء دفعوا ما يزيد عن 600 دولار في الساعة مقابل خدمات هذه الشبكة، بل إن بعضهم دفع رسوم عضوية شهرية للحصول على موافقة مسبقة لممارسة الجنس في عملية مشابهة لعملية TSA PreCheck.
ولم تحدد السلطات أسماء الأشخاص الذين يُعتقد أنهم حصلوا على الخدمات من خلال هذه الشبكة، ولم يتم توجيه اتهامات لأي منهم. لكن ليفي أكد أن التحقيق في مراحله الأولى، وقال إن المدعين ملتزمون بمحاسبة كل من أدار المخطط وأولئك الذين “غذوا الطلب على هذه الشبكة”.
وقال ليفي إنه ربما كان هناك مئات العملاء، بما في ذلك المتعاقدون الحكوميون الحاصلون على تصاريح أمنية، والأطباء، والمحامون، والمسؤولون المنتخبون، وضباط الجيش، والأساتذة، والمديرون التنفيذيون في شركات التكنولوجيا.
ثلاثة متهمين
ألقي القبض على هان لي، 41 عامًا، من كامبريدج، ماساتشوستس، وجيمس لي، 68 عامًا، من تورانس، كاليفورنيا، وجونميونج لي، 30 عامًا، من ديدهام، ماساتشوستس، يوم الأربعاء ووجهت إليهم تهمة التآمر لإكراه وإغراء الآخرين للسفر للمشاركة في أنشطة جنسية غير قانونية. ويقول ممثلو الادعاء إنهم جنوا مئات الآلاف من الدولارات من خلال هذا المخطط.
واستخدمت السلطات المراقبة وسجلات الهاتف للتعرف على مشتري الجنس، وأجرت مقابلات مع نحو 20 منهم أثناء التحقيق، وفقا لأوراق المحكمة. وأخبر أحد المشترين المحققين أنه تم توجيهه عبر رسالة نصية إلى شقة وقُدمت له قائمة بالنساء والخدمات وتكلفة الساعة.