Photo courtesy of President Mahmoud Abbas Facebook page

أخبار

الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تسعى لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وتهجيرهم.. وعدد الضحايا يرتفع إلى 11 ألف قتيل و29 ألف جريح

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

November 09, 2023

قالت الرئاسة الفلسطينية إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصعد من حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس، وإنها انتقلت في عدوانها الشامل من غزة إلى الضفة الغربية، حيث قتلت وجرحت اليوم العشرات، منهم 11 في جنين وحدها، وآخرون في نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم، وقصفت المدن بالطائرات والصواريخ، بالإضافة إلى مئات الضحايا الذين يقتلون يوميا في قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان، أن إسرائيل تهدف في حربها الشاملة إلى قتل أكبر عدد من الفلسطينيين وتهجيرهم وتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم، فإن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرض وطنه ولن يرحل، وكما صمد أهل غزة وأفشلوا مخطط التهجير سيواصل أهل الضفة صمودهم على أرض وطنهم ونضالهم حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب أبو ردينة الولايات المتحدة الأمريكية بإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف هذا العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في كل مكان، متسائلا عن موقف الإدارة الأمريكية من حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، قائلا: هل قصف مدينة جنين ومخيمها بالصواريخ والطائرات وقتل العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال والنساء يقع في خانة الدفاع عن النفس، أم أنه عدوان غاشم وجرائم إبادة جماعية وقتل وتهجير؟

ودعا أبو ردينة القمتين العربية والإسلامية المقبلتين إلى أخذ قرارات تتناسب وحجم هذا العدوان الإسرائيلي على شعبنا وحجم هذه الجرائم المرتكبة بحقه.

ارتفاع عدد الضحايا

من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 10.966 قتيلًا وأكثر من 28500 جريح.

وقالت الوزارة، في تقريرها اليومي، إن 10790 شخصًا قتلوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 26 ألفا، وفي الضفة الغربية قتل 176 شخصًا، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 2450 جريحًا.

وأضافت أن من بين القتلى 4412 طفلا، و2918 سيدة، و667 مسنًا، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2650 شخصًا، بينهم أكثر من 1400 طفل.

وأشارت إلى توقف 18 مستشفى من أصل 35 عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود.

وأوضحت أن الأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، وعمليات بتر الأطراف، وبمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.

وأضافت أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية.

وذكرت أن هناك 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليًا، ما يعادل أكثر من 70% من سكان القطاع، حيث يعيش نحو 690.400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ مخصصا للأونروا.

كما يقيم 121,750 مواطنا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99,150 في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة، حيث انتقل 150 ألف مواطن لمراكز الإيواء في الأيام القليلة الماضية بحثا عن الطعام والخدمات الأساسية.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم، كما تلوح في الأفق كارثة صحية عامة في ظل النزوح الجماعي واكتظاظ الملاجئ.

وبينت الوزارة أن نحو 40 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و222 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وهناك 15 مرفقا صحيا و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 278 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كليا، وتعرضت 50 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و66 مسجدا نتيجة القصف.

وسجلت الصحة 130 اعتداء على القطاع الصحي، حيث استشهد 195 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 130، بينما تضررت 60 سيارة إسعاف بينها 45 تعطلت عن العمل بشكل كامل، وتم إغلاق 18 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.

ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة التي تؤوي 130 طفلا، لافتة إلى وجود 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض غير المعدية، و1000 مريض بحاجة إلى غسيل الكلى، حيث إن 80% من آلات الغسيل موجودة في مشافي شمال غزة.