أخبار أميركا

ترامب يتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي بأربع ولايات متأرجحة

ترجمة: فرح صفي الدين – كشف استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز “وكلية سيينا” Siena College، أن الرئيس السابق دونالد ترامب تقدم على الرئيس جو بايدن في سلسلة منافسات افتراضية أو نظرية بين ناخبي أربع ولايات رئيسية متأرجحة غير محسومة، حسبما نقلت شبكة CNN الإخبارية.

ووفقًا لنتائج الاستطلاع، حصل ترامب في نيفادا، وهي الولاية التي فاز فيها الرئيس بايدن بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية 2020، على دعم بنسبة 52% مقابل 41% لبايدن. كما تفوق بنسبة 49% على بايدن (43%) في ولاية جورجيا، التي كانت محورية بالنسبة له لقلب الانتخابات الرئاسية الأخيرة. بل وتقدم بنسبة 49% مقابل 44% لبايدن في أريزونا، وفي ميشيغان بنسبة 48% مقابل 43%.

ولكن تبقى هذه النتائج مجرد أرقام نظرية، إذ لن يبدأ التصويت الأولي إلا بالعام المقبل. ويظل ترامب هو المرشح الجمهوري الأوفر حظًا بأغلبية ساحقة، بينما يحظى بايدن بتفضيل كبير لترشيح الحزب الديمقراطي برغم التحدي الذي واجهه من النائب دين فيليبس (ولاية مينيسوتا) الشهر الماضي.

جديرُ بالذكر، أن احدث الاستطلاعات تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه فرص إعادة انتخاب الرئيس بايدن، بما في ذلك انخفاض معدلات الرضا عن الوظائف، والتشكيك بمدى قدرته على قيادة البلاد لكبر سنه. وكانت نتائجها مذهلة بالنسبة لبايدن نظرًا للمشاكل القانونية التي يواجهها ترامب (91 تهمة جنائية).

من جانبه قَلَل كيفن مونوز، المتحدث باسم حملة بايدن، من أهمية الاستطلاع قائلًا: “سنفوز في 2024 بالعمل، وليس بالقلق بشأن نتائج الاستطلاعات”.

وبالإضافة للولايات الأربع السابقة بدت النتائج متقاربة بولايتين غير متأرجحتين أخرتين. ففي ولاية بنسلفانيا، والتي فاز بها ترامب في 2016 ثم استعادها بايدن في 2020، حصل ترامب على 48% مقابل 44% لبايدن. وعلق أحد الناخبين هناك، والذي كان ضمن مؤيدي بايدن في الانتخابات، ولكنه أصبح الآن مع ترامب قائلًا: “العالم ينهار في عهد بايدن”. وبالعكس، حصل بايدن على 47% في ولاية ويسكونسن، مقابل 45% لترامب.

وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن جميع هذه الاستطلاعات، التي أجريت في الفترة من 22 أكتوبر حتى 3 نوفمبر، قد كشفت عن شعور عام بالاستياء بين الناخبين.

ففي هذه الولايات الست، أعطى الناخبون علامات منخفضة لبايدن فيما يتعلق بالوظائف (38% معه)، بينما وصف 19% فقط الاقتصاد بأنه ممتاز أو جيد. بينما 42% فقط في هذه الولايات يؤيدون ترامب، مقابل 41% لبايدن.

وفي نفس السياق يثق الناخبون في ترامب أكثر من بايدن في التعامل مع ملفات الاقتصاد، والهجرة، والأمن القومي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكنهم يثقون أكثر في بايدن فيما يتعلق بقضية الإجهاض، مع وجود انقسام حول تطبيق الديمقراطية.

وبرغم أن الرئيس بايدن يحتل مرتبة منخفضة أيضًا في استطلاعات الرأي الداخلية بالبيت الأبيض، إلا أن  مستشاريه ما زالوا واثقين من أنه الخيار الأفضل للديمقراطيين في 2024. كما أنهم يعتقدون أن الانتخابات الرئاسية ستُحسم لصالحه، وإلا فلن تعود البلاد إلى ما كانت عليه أبدًا.

ومع ذلك، وفي حين يواجه ترامب تحديات قانونية تتعلق بسلوكه التجاري، وجهوده لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وتعامله مع المعلومات السرية، فإن دعمه من الحزب الجمهوري لم يتراجع.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى