استقالة كاتبين بمجلة نيويورك تايمز بعد انتقادهما الحرب الإسرائيلية على غزة

استقالت الكاتبة، جازمين هيوز، الحائزة على العديد من الجوائز، من عملها بمجلة “نيويورك تايمز” أمس الجمعة، وذلك بعد هجومها على إسرائيل بسبب الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وبسبب انتقاداتها لتحيز الصحيفة نحو إسرائيل.

ووفقًا لصحيفة thehill فقد جاءت الاستقالة بعد أن وقعت هيوز على عريضة تنتقد الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، قدمها عدد من الكتّاب ضد الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، والتي تصفها بأنها “إبادة جماعية”.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جيك سيلفرشتاين، رئيس تحرير المجلة، أعلن استقالة هيوز في رسالة بالبريد الإلكتروني بعثها للموظفين يوم الجمعة.

وكتب قائلًا: “على الرغم من أنني أحترم أن لديها قناعات قوية بشأن ما تعتقده، إلا أن هذا كان انتهاكًا واضحًا لسياسة التايمز بشأن الاحتجاج العام”. وأضاف: “هذه السياسة، التي أؤيدها بالكامل، جزء مهم من التزامنا بالاستقلال”.

وسبق أن وقعت هيوز على خطاب آخر، مع موظفين آخرين في التايمز، احتجاجًا على تغطية الصحيفة لقضايا المتحولين جنسيًا. وقد انتقدت قيادة التايمز ذلك الخطاب وقتها أيضًا.

وتابع سيلفرشتاين: “لقد ناقشنا أنا وهي أن رغبتها في الانضمام إلى الاحتجاجات العامة لا تتوافق مع كونها صحفية في صحيفة التايمز، وقد توصل كلانا إلى نتيجة مفادها أنها يجب أن تستقيل”.

وفي نفس الإطار أعلن جيمي لورين كيليس، الكاتب المساهم في مجلة نيويورك تايمز، والذي وقّع أيضًا على العريضة، يوم الجمعة أنه لن يساهم في النشر بعد الآن. وقال إن الانتساب إلى التايمز أضر بكتاباته.

i resigned from my contributor writing position at the times mag earlier this week because having a formal institutional affiliation was starting to become a liability to my work.

— Jamie Lauren Keiles (@jamiekeiles) November 3, 2023

وقال كيليس، الذي أشار إلى أنه يهودي، على موقع X، تويتر سابقًا: “كانت المصادر تطلب مني بشكل متزايد الرد على ما فهموه على أنه تغطية رديئة للمتحولين جنسيًا وإسرائيل، وعلى الرغم من أنني أحب المحررين الذين أعمل معهم، وأشعر دائمًا بالدعم منهم، إلا أنني قررت في نهاية المطاف أن المؤسسة تأخذ مني أكثر مما تعطيني”.

وتابع: “لم يطلب مني أحد الرحيل. لقد كان قرارًا شخصيًا بشأن نوع العمل الذي أريد أن أكون قادرًا على القيام به. بعد كل هذا، أنتظر خياري بالتوقيع على رسالة “كتاب ضد الحرب على غزة” والصلاة من أجل فلسطين حرة قريبًا.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى الذي يتم فيها طرد الداعمين لغزة من عملهم، حيث طردت وكالة المواهب الأمريكية Elite عارضة الأزياء ومصممة الديكور، كاميلا ديتيري، وهي عارضة بارزة في نيويورك، وذلك بعد أن نشرت رسائل معادية لإسرائيل، نددت فيها بالقصف المستمر على أهالي غزة.