عشرات الآلاف يتظاهرون أمام البيت الأبيض لتأييد الفلسطينيين ومحتجون يعترضون سفينة أسلحة في كاليفورنيا
ترجمة: مروة مقبول – خرج عشرات الآلاف من الأمريكيين في مسيرات بواشنطن العاصمة، اليوم السبت، دعمًا للفلسطينيين، واحتشدوا أمام البيت الأبيض وهم يهتفون “مذنب” في إشارة إلى الرئيس جو بايدن وموقفه من الحرب في غزة. كما اعترض محتجون سفينة حربية في ميناء بولاية كاليفورنيا بعد أن تم تحميلها بأسلحة ومعدات حربية لإسرائيل.
وبحسب ما ذكرته صحيفة Business Insider، انضمت واشنطن مؤخرًا إلى العديد من المدن والعواصم حول العالم التي شهدت مظاهرات حاشدة الأسبوع الماضي بعد أن شن الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا على قطاع غزة المكتظ بالسكان، وهو قطعة أرض بحجم فيلادلفيا يسكنها حوالي مليوني شخص أغلبهم أطفال، مثل لندن واسطنبول، وبعض المدن الأمريكية الكبرى، بما في ذلك لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وبوسطن.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية التي تقودها حماس إن عدد القتلى في غزة يقترب من حوالي 10 آلاف شخص متوسط أعمارهم 18 عامًا، وإن 70% منهم من الأطفال والنساء.
وكانت الوزارة قد قدمت تقرير رسمي يحتوي على قوائم بأسماء كل شخص قُتل في الغارات الجوية الإسرائيلية وأرقام هوياتهم وأعمارهم بعد أن شكك الرئيس بايدن علنًا في دقة إحصاءات الضحايا.
وأوضحت الصحيفة أن حوالي 100 ألف شخص وصلوا اليوم إلى العاصمة من عدة ولايات، بما في ذلك جورجيا وماساتشوستس، للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال المنظمون إن المتظاهرين خططوا للسير من ساحة الحرية إلى البيت الأبيض، ثم العودة إلى ساحة الحرية.
كما طالبوا البيت الأبيض بالتوقف عن إرسال المساعدات العسكرية إلى إسرائيل. وحمل أحد المتظاهرين ملصقًا يقول إنه من قدامى المحاربين، وقال إنه لم يصدق أن بلاده “تدعم جرائم الحرب بالدولار والأسلحة”، وإن قدامى المحاربين لا شعرون بالمسؤولية تجاه دعم هؤلاء الأبرياء في غزة.
وكان الرئيس جو بايدن قد طلب من الكونغرس تخصيص إعانة قيمتها 14.3 مليار دولار لإسرائيل، منها 10.6 مليار دولار لتمويل وزارة الدفاع من أجل تطوير أنظمتها وإرسال المزيد من الذخائر الأمريكية.
وفي سياق متصل، تدفق أمس الجمعة أكثر من 200 متظاهر، أغلبهم من اليهود، إلى ميناء أوكلاند بولاية في محاولة لإيقاف سفينة شحن قالوا إنها كانت تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل.
وأعلنوا، بحسب ما ذكرته شبكة CBC News، أنهم يطالبون بوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة وأنهم يريدون أن يدرك الناس في جميع أنحاء العالم أن الولايات المتحدة ستستمر في استخدام موانئهم لتسهيل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في القطاع.
وكان ثلاثة من أنصار الفلسطينيين متمسكين بسلم من الحبال ويرفضون السماح للعمال بإغلاق باب السفينة العسكرية. وحاول مفاوض من خفر السواحل الأمريكي إقناعهم بالنزول من السفينة، لكن المتظاهرين رفضوا.
أُصيب المحتجون بخيبة أمل بعد أن تم إنزالهم واتجهت السفينة في طريقها إلى إسرائيل بعد أن تم تحميلها بالأسلحة والمعدات العسكرية في تاكوما بواشنطن. لكنهم يأملون أن تحرك احتجاجاتهم المشرعون، وأضاف مسؤولون ان كثير منهم يخضع للتحقيقات.
