Photo courtesy of Starbucks Facebook page

أخبار أميركا

أرباحها فاقت التوقعات.. ستاربكس تخشى حملات المقاطعة بسبب دعم إسرائيل

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

November 03, 2023

تخشى شركة القهوة العملاقة ستاربكس Starbucks حملات المقاطعة التي أثيرت ضدها في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، بسبب دعمها لإسرائيل التي تشن عداوناً مستمرًا وعنيفًا ضد الفلسطينيين منذ حوالي شهر في قطاع غزة أدى لمقتل أكثر من 9 آلاف من المدنيين الأبرياء.

وأعلنت ستاربكس أمس الخميس عن أرباح وإيرادات فصلية فاقت توقعات المحللين في وول ستريت، حيث بلغت الإيرادات 9.37 مليار دولار مقابل 9.29 مليار دولار متوقعة، وذلك بدعم من الطلب القوي في الولايات المتحدة على المشروبات باهظة الثمن.

وأغلقت أسهم الشركة مرتفعة بنسبة 9.5% أمس الخميس، لتبلغ ربحية السهم ربحية السهم 1.06 دولار مقابل 97 سنتًا متوقعة، مما أعطى الشركة قيمة سوقية قدرها 115 مليار دولار، اعتبارًا من إغلاق يوم الخميس.

خطة للتوسع

وأعلنت الشركة عن أحدث مرحلة في خطتها للتوسع، والتي تتضمن تسريع بصمتها العالمية وتوفير 3 مليارات دولار من التكاليف على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

ووفقًا لشبكة NBC news فقد قالت الشركة إنها تخطط للتوسع إلى 35 ألف موقع خارج أمريكا الشمالية بحلول عام 2030. وتمتلك ستاربكس حاليًا ما يقرب من 20200 مقهى عالمي، اعتبارًا من 1 أكتوبر. وفي المجمل، تهدف الشركة إلى الوصول إلى 55000 موقع عالميًا بحلول عام 2030.

وقال مايكل كونواي، رئيس الأقسام الدولية في ستاربكس: “من المتوقع أن يتم افتتاح ثلاثة من كل أربعة متاجر جديدة على المدى القريب خارج الولايات المتحدة، حيث أصبحت محفظة متاجرنا عالمية بشكل متزايد”.

توفير التكاليف

وأعلنت ستاربكس أيضًا عن خطة لتوفير التكاليف بقيمة 3 مليارات دولار. وقال مسؤولون تنفيذيون إن مليار دولار من هذه المدخرات ستأتي من جعل متاجرها أكثر كفاءة. وسيأتي الباقي من التوفير في تكلفة البضائع المباعة.

أما الجزء الأخير مما أسمته ستاربكس “استراتيجية إعادة الابتكار الثلاثية”، التي أعلنت أمس الخميس، فيدعو إلى زيادة أجور صانعي القهوة، ومضاعفة دخلهم في الساعة مقارنة بأرباح العام المالي 2020 بحلول نهاية العام المالي 2025.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن انضم أكثر من 350 موقعًا لستاربكس إلى نقابات تحت مظلة نقابة العمال المتحدين، وفقًا لبيانات المجلس الوطني لعلاقات العمل.

ولم تتوصل ستاربكس والنقابة بعد إلى اتفاق مفاوضة جماعية في أي من تلك المواقع، وقد اتهمت كل من النقابة وNLRB ستاربكس بخرق قانون العمل الفيدرالي، بما في ذلك حجب زيادات الأجور بشكل غير قانوني في متاجر النقابة. وتنفي الشركة جميع المزاعم.

زيادة المبيعات والكفاءة

وتسعى ستاربكس في الفترة المقبلة إلى زيادة المبيعات والكفاءة. على سبيل المثال، تم الآن تركيب ماكينة تحضير القهوة بالتنقيط الجديدة ذات الكوب الواحد في أكثر من 600 موقع.

وعلى نطاق أوسع، تستهدف الخطة القضاء على العديد من المشكلات التي ابتليت بها ستاربكس وصانعي القهوة في السنوات الأخيرة، بعد أن أصبحت طلبات المشروبات أكثر تعقيدًا وتستغرق وقتًا طويلاً.

حيث أصبحت المشروبات الباردة أكثر شيوعًا، بينما تقدم ستاربكس إضافات باهظة الثمن مثل الرغوة الباردة. وتحوّل العملاء أيضًا إلى طلب مشروباتهم من خلال تطبيق الهاتف المحمول الخاص بالشركة، وممرات القيادة، ويتوقعون وصول طلباتهم بسرعة أكبر.

وفي ظل هذا الضغط، ناضل خبراء صناعة القهوة للحفاظ على خدمة سريعة وتجربة عملاء عالية الجودة. وتعوّل الشركة على خطة إعادة الابتكار لتبسيط العمليات، وتحسين جودة الخدمة وسرعتها، وذلك من خلال معدات جديدة لصنع القهوة وتطوير أشكال المتاجر، بالإضافة إلى المزيد من الأتمتة.

دعوات للمقاطعة

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، مع انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة ردًا على هجمات حركة حماس، تصاعدت حملات المقاطعة في العالم العربي لسلسلة مقاهي “ستاربكس”، على خلفية دعمها تل أبيب في الحرب على قطاع غزة.

ولاقت الحملة نجاحًا كبيرًا في العديد من البلدان العربية، حيث بدت أفرع المقاهي أو المطاعم الأمريكية فارغة من روادها، على غير العادة، من باب التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر على يد إسرائيل بدعم أمريكي.

فيما أعلنت نقابة عمال “ستاربكس” وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذلك من مبدأ النقابة الداعمة للحقوق والحريات.

بيان ستاربكس

من جانبها أصدرت “ستاربكس” في الشرق الأوسط بيانا علقت فيه على المزاعم الخاصة بدعهما للجيش الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية.

وقالت الشركة في بيان لها إن كل ما يروّج له عبارة عن إشاعات مغرضة وعارية عن الصحة، وأن الشركة لا تقدم أي دعم مالي لحكومة تل أبيب أو جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت: “على الرغم من كونها شركة أمريكية، فإنها تعتز بكونها شركة عالمية عززت وجودها في 86 دولة حول العالم، بما في ذلك ما يقارب 1900 مقهى في 11 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعمل فيها أكثر من 19 ألف موظف”.

وأضافت: “نحن فخورون بأن نكون جزءاً من نسيج المجتمعات المحلية التي نتواجد بها، ونعمل بشكل مباشر مع شركائنا المحليين الذين يديرون مقاهي ستاربكس في تلك البلدان. ونوظف آلاف الموظفين من المواطنين المحليين لخدمة الملايين من الزبائن، هذا إلى جانب الأثر الإيجابي الذي نجحنا في تركه من خلال تقديم الدعم للأحياء والمدن والمجتمعات المحلية التي نعمل من خلالها”.

وتابعت: “لدينا 400,000 شريك (موظف) حول العالم، يتبنون آراء ووجهات نظر متعددة حول مختلف القضايا، وبغض النظر عن تلك المعتقدات تبقى “ستاربكس” علامة تجارية لا علاقة لها بالسياسة. وكذلك، لا تقدم ستاربكس أو رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي السابق للشركة هوارد شولتز الدعم المالي للحكومة الإسرائيلية أو للجيش الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال”.

واختتمت قائلة: “ما نؤمن به ونمنحه اهتمامنا وتركيزنا فقط هو الحفاظ على تراث شركتنا العريق والعلامة التجارية ذات الشهرة العالمية، والنجاح الكبير الذي تم تحقيقه عبر تقديم أجود أنواع القهوة في أجواء تتسم بالتميز وتجعل من زيارة فروعنا التجربة الأمثل أينما وجد زبائننا”.