حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، اليوم الثلاثاء، من أن الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط يمكن أن تلهم بعض المتطرفين لشن هجمات إرهابية في الولايات المتحدة.
ووفقًا لشبكة NBC News فقد قال راي في جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ: “نقدّر أن تصرفات حماس وحلفائها ستكون بمثابة مصدر إلهام لتهديدات لنا، لم نشهد مثله منذ أن أطلق داعش ما يسمى بالخلافة قبل سنوات”.
وقال راي، الذي أدلى بشهادته إلى جانب وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ومسؤولين أمريكيين آخرين، إن العديد من المنظمات الإرهابية الأجنبية دعت إلى شن هجمات ضد الأمريكيين والغرب في الأسابيع القليلة الماضية فقط.
وأضاف: “هنا في الولايات المتحدة، قلقنا الأكبر يأتي من أن المتطرفين العنيفين – أفرادًا أو مجموعات صغيرة – سوف يستلهمون الأحداث في الشرق الأوسط لتنفيذ هجمات ضد الأمريكيين الذين يمارسون حياتهم اليومية”.
وتابع: “لا يشمل ذلك فقط المتطرفين العنيفين المحليين الذين يستلهمون أفكارهم من منظمة إرهابية أجنبية، ولكن أيضًا المتطرفين العنيفين المحليين الذين يستهدفون المجتمعات اليهودية أو الإسلامية”.
وكشف راي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل رجلاً في هيوستن الأسبوع الماضي كان يدرس كيفية صنع القنابل، ونشر على الإنترنت أخبارًا عن دعمه لقتل اليهود. كما سلط مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الضوء على القتل الوحشي لصبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات في إلينوي في وقت سابق من هذا الشهر، والذي تحقق فيه وكالته باعتباره جريمة كراهية.
وأكد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه “تحقيقات متعددة ومستمرة” مع الأشخاص المرتبطين بحماس. وقال: “خلاصة القول، سنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية الشعب الأمريكي ودعم شركائنا في إسرائيل”. وأضاف: “إن حماية الأمريكيين من تهديد الإرهاب هي، وستظل، أولويتنا الأولى”.
وقال راي إن المجتمعات اليهودية مستهدفة من قبل المتطرفين “من مختلف الأطياف”، بما في ذلك المتطرفين العنيفين المحليين والمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ونقل راي عن إحصاءات حكومية أن اليهود في أمريكا يعانون “ما يقرب من 60% من جميع جرائم وحوادث الكراهية على أساس ديني”، على الرغم من أنهم يمثلون حوالي 2.4% فقط من الشعب الأمريكي.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، تزايدت معاداة السامية بشكل كبير، خاصة في حرم الجامعات. ويشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي، على سبيل المثال، في التحقيق في التهديدات المعادية للسامية بالعنف ضد الطلاب اليهود في حرم جامعة كورنيل في إيثاكا، نيويورك.
وكشفت إدارة بايدن يوم الاثنين عن إجراءات جديدة تهدف إلى مكافحة معاداة السامية في الكليات والجامعات الأمريكية.
ووفقًا للخطة التي تمت مشاركتها مع NBC News، تتعاون وزارتا العدل والأمن الداخلي مع سلطات إنفاذ القانون في الحرم الجامعي لتتبع التهديدات المتعلقة بالكراهية وتوفير الموارد للمدارس.