أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل غاضبة من غوتيريش وتنتقد تصريحات أردوغان بشأن حماس

أبدت وزارة الخارجية الإسرائيلية استياءها الشديد من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال اجتماع مجلس الأمن في جلسته الأخيرة، حيث اعتبرت الوزارة تصريحاته مثيرة للغضب والاستياء، ووصفتها بأنها تشوه الصورة وتسلط اللوم بشكل غير مبرر على إسرائيل والأمم المتحدة.

وكان غوتيريش قد دعا خلال اجتماع مجلس الأمن إلى وقف لإطلاق النار بغرض الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، وأضاف أن هجمات حماس لم تأت من فراغ في ظل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي الخانق، ولا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي.

وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن ما قاله أنطونيو غوتيريش يعكس تحيزًا وتشويهًا واضحًا للموقف تجاه إسرائيل، ويبرر ما أسمته “الإرهاب البشع” الذي شهده قطاع غزة في السابع من أكتوبر، بالرغم من أن تصريحات غوتيريش اشتملت تلك التصريحات على إدانة الهجمات التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

وطالبت الخارجية الإسرائيلية أنطونيو غوتيريش بسحب تصريحاته والاعتذار عنها، نظرًا للأضرار التي تسببت فيها والتي ـ بحسب الوزارة ـ أثرت على الملايين من المواطنين الإسرائيليين.

من جهته، هاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، غوتيريش، قائلا إن “الأزمة الإنسانية الحقيقية تكمن في الأشخاص الذين اختطفوا في قطاع غزة”.

تصريحات أردوغان

من جهته، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، أن حركة حماس لا تعد تنظيمًا إرهابيًا، بل هي مجموعة مقاتلين ومنظمة تحريرية تناضل من أجل الدفاع عن حقوق شعبها وأرضه.

أشار أردوغان إلى أن تركيا ستواصل موقفها الرافض للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني حاليًا، مؤكدًا أنها تنظر إلى القضية الفلسطينية من الزاوية الإنسانية، وأوضح أنها قد قدمت مساعدات إنسانية وطبية كبيرة إلى غزة منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك إرسال 8 طائرات محملة بالمساعدات والكوادر الطبية.

وأكد أردوغان على إلغاء زيارته إلى إسرائيل، وأشار إلى أن تركيا لا تقبل بالهجمات التي تستهدف المدنيين، سواء كانوا إسرائيليين أم غيرهم، مشيرًا إلى أنها ليست في صراع مع إسرائيل كدولة، لكنها ترفض تصرف إسرائيل كتنظيم بدلاً من دولة.

واعتبر أردوغان أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تمثل واحدة من أقوى الهجمات التي شنتها إسرائيل، ووصفها بأنها وحشية متعمدة تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأعمال تشكل جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

وأعرب أردوغان عن استيائه من تصنيف حماس كتنظيم إرهابي من قبل بعض الدول الغربية، مؤكدًا أن تركيا ليست ملزمة بالالتزام برؤية إسرائيل ودعا العالم إلى إعلان مواقفه بوضوح.

وفي رد فعل سريع على تصريحات أردوغان؛ أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن “إسرائيل ترفض بشدة التصريحات العدائية والبغيضة التي أدلى بها الرئيس التركي بشأن حركة حماس ولا تعترف بها كمنظمة إرهابية، وحتى التصعيد من جانب الرئيس التركي في محاولته الدفاع عن حماس واستخدام كلمات تحريضية، فإنه لن يمسح بالفظائع التي شهدها العالم بأسره”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى