أخبار أميركارأي

نصيحة لكل متعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي: لا تدع خصمك يؤذيك

بقلم: حافظ الميرازي

في غياب وجود عمل مؤسسي منظم ،خصوصًا بين المهاجرين العرب في الغرب، الذين يشعرون بالإحباط من تحيز الحكومات الغربية ضد قضايا حقوق شعوبهم ومواطنيهم، فبدلًا من رصد وتوثيق جرائم الخصوم والإبلاغ عنها ولو بعد حين، يلجأون للتعبير عن تعاطفهم مع الضحايا وغضبهم ضد المعتدين بوضع صور على صفحات تواصلهم الاجتماعي، أو كلمات للتنفيس عن الغضب وكأنهم يعيشون في مجتمعاتهم، فيتم اصطيادهم وإسكاتهم قانونيا أو وظيفيًا، وبالتالي تخويف كل جالياتهم ومعارفهم.

هذا ما حدث في الأيام القليلة الماضية مع اثنين من المهاجرين والناجحين العرب في أمريكا الشمالية:

– الحالة الأولى: مع فلسطينية أمريكية، وهي الدكتورة عبير أبو يابس، أستاذ مساعد الطب في مركز إيموري بجامعة أتلانتا الأمريكية. وقد تم إيقافها عن العمل رهن التحقيق الإداري بدعوى تمجيد الإرهاب، وبسبب شكوى قدمتها منظمة يهودية أمريكية ونشرتها نيويورك بوست لما كتبته د. عبير على صفحتها الشخصية تمجيدًا لما فعلته حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، ومن بين ما كتبت بالإنجليزية: إن كان عندكم جدران فلدينا طوّافات طائرة…

– الحالة الثانية: مع الطيار المصري بالخطوط الجوية الكندية/ مصطفى عزّو. فقد تم إيقافه عن العمل رهن التحقيق الإداري، لأن منظمة “ضد معاداة السامية” رصدت صفحاته الاجتماعية بالمثل، وأخذت صورة لإنستغرام وضعه للافتة رفعها أحد المتظاهرين يوم الأحد الماضي تساوي بين ه ت ل ر وإسرائيل في القتل.

Photo courtesy of Hafez Al Mirazi Facebook page

مرة أخرى، برجاء الحرص في الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تفقد بغضبك وخطئك ليس فقط عدالة قضيتك، لو كنت في العالم العربي، بل وحتى وظيفتك لو كنت في الغرب.

وليس معنى ذلك السكوت، ولكن التعبير عن الرأي بمعايير وقيم المجتمع الذي تخاطبه، وتنسيق الجهود للتبرع أوالتطوع لمنظمات تدافع عنك وترصد أخطاء الخصوم.


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى