المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)

أخبار

إسرائيل تسمح بعبور 20 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة.. وتضع شروطًا مشددة

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

October 21, 2023

فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري اليوم السبت لإدخال 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 15 يومًا، أدى إلى نزوح نحو مليون شخص، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل، وانهيار في المنظومة الصحية.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد عبرت الشاحنات العشرين بالفعل إلى قطاع غزة، بينما تنتظر المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام معبر رفح، استعدادًا لعبورها إلى داخل القطاع، وذلك بعد ورود العديد من المساعدات العربية والدولية.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فتح المعبر أمام المساعدات منذ بدء الحرب الجارية في غزة في السابع من أكتوبر الجاري.

وجاء فتح المعبر بعد ضغط أمريكي وخلافات مستمرة بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض مصر لعدة شروط وضعتها أمريكا وإسرائيل للسماح بمرور المساعدات للجانب الفلسطيني.

وقالت مصادر إن الجانب الفلسطيني من المعبر استقبل اليوم أول قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة، ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” تتضمن 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) توزيعها.

شروط إسرائيلية

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل رفضت دخول الشاحنات المحملة بالوقود إلى قطاع غزة رغم حاجة القطاع المحاصر للوقود لتشغيل المستشفيات المهددة بالتوقف عن العمل.

كما اشترطت إسرائيل اقتصار المساعدات على جنوب قطاع غزة وعدم مرورها إلى شمال القطاع، الذي سبق وأن طالبت سكانه بالنزوح جنوبًا، في إشارة إلى إصرارها على تنفيذ مخططها بإخلاء شمال ووسط قطاع غزة، وحصر تواجد الفلسطينيين على الجنوب فقط، وفقًا لمراقبين.

ووافقت إسرائيل على عبور 20 شاحنة فقط كدفعة أولى لحين مراقبة الوضع والتأكد من الالتزام بشروطها، مشيرة إلى أن دخول دفعة ثانية يتوقف على سير الأمور، محذرة من أن “الأمر سينتهي” إذا استولت حماس على المساعدات، أو تم إرسالها إلى شمال القطاع.

إجلاء الرعايا

وكان الجانب الأمريكي قد سعى أكثر من مرة لفتح المعبر من أجل إجلاء الرعايا الأمريكيين والأجانب من غزة عبر مصر، وهو الأمر الذي رفضته مصر واشترطت دخول المساعدات أولًا قبل إجلاء الرعايا.

وكانت السفارة الأمريكية في إسرائيل قد أعلنت أن معبر رفح سيفتح صباح اليوم السبت، لكنها لم توضح إلى أي مدى قد يتمكن الرعايا الأجانب من مغادرة غزة عبر المعبر، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يحاول العديد من الأشخاص العبور في حالة فتح المعبر.

وأكدت يجب على المواطنين الأمريكيين الذين يحاولون دخول مصر أن يتوقعوا بيئة فوضوية وغير منظمة على جانبي المعبر، مشددة على أن الوضع لا يزال “ديناميكيا” ومتقلبا، ولا يمكن التنبؤ بالبيئة الأمنية، وأن كل مواطن يتحمل مسؤولية تقييم سلامته وأمنه الشخصي، قبل اختيار التحرك نحو الحدود أو محاولة العبور.

وهناك مئات العالقين من الأمريكيين في غزة ينتظرون فتح معبر رفح من أجل إجلائهم، وقدرت مصادر عددهم بما بين 500 و600 شخص.

20 شاحنة لا تكفي

وانتقدت العديد من الجهات السماح بعبور 20 شاحنة مساعدات فقط رغم الاحتياجات الإنسانية الكبيرة لأهالي غزة، وتكدس مئات الشاحنات على الجانب المصري.

وشدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على أن هذه القافلة يجب ألا تكون الأخيرة، داعيًا لضرورة توفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود إلى سكان غزة بطريقة مستدامة وآمنة ودون عوائق.

بينما دعت حركة حماس إلى فتح المعبر بشكل دائم وذلك في ظل الاستعدادات لنقل الجرحى للعلاج في الخارج، ولإدخال مساعدات من خلاله برعاية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

واعتبرت الحركة أن الحديث عن إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى جنوب قطاع غزة فقط هو محاولة أمريكية إسرائيلية لذر الرماد في العيون ولخداع الرأي العام بحل الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.

وشددت على أن قطاع غزة بحاجة إلى كميات أكبر من ذلك بكثير من المواد الطبية والأغذية، وأنه كان يدخل القطاع قرابة الـ 500 شاحنة يوميًا وهو دون الحد الأدنى الطبيعي والمطلوب في ظل الحصار الإسرائيلي.

من جانبه قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن قطاع غزة بحاجة إلى 7 آلاف شاحنة، متسائلًا: “ما الذي ستفعله 20 شاحنة لقطاع غزة الذي يحتاج 500 شاحنة يوميًا، والعجز الحالي في الغذاء والدواء والكهرباء منذ 7 أكتوبر لا يمكن تغطيته إلا بما لا يقل عن 7 آلاف شاحنة”.