أخبار

وبدأ التهجير.. إسرائيل تطالب 1.1 مليون من سكان غزة بالنزوح جنوبًا وتقصف النازحين.. ومصر تعزز تواجد قواتها على الحدود

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

October 13, 2023

ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قافلة للنازحين بقطاع غزة إلى 70 قتيلًا وأكثر من 200 جريح، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” تشهد مناطق في قطاع غزة حركة نزوح كبيرة للمدنيين بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمستمر، وبعد دعوة إسرائيل سكان شمال غزة للنزوح إلى الجنوب تمهيدًا لتشديد القصف لمناطق الشمال.

لكن يبدو أنه حتى النازحين لم ينجوا من القصف الإسرائيلي الذي استهدف قافلة النازحين، مما أدى لمقتل وإصابة المئات.

بدء التهجير

ووفقًا لشبكة foxnews فقد أصدرت إسرائيل أمرا بإجلاء 1.1 مليون شخص يعيشون في الجزء الشمالي من قطاع غزة باعتباره “خطوة إنسانية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”، وفق زعمها، قبل الغزو البري المرتقب لغزة.

وطالب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، المدنيين في غزة بإخلاء بيوتهم والتوجه نحو الجنوب، وقال: “يدعو جيش الدفاع الإسرائيلي إلى إجلاء جميع المدنيين من مدينة غزة من منازلهم باتجاه الجنوب حفاظًا على سلامتهم وحمايتهم والانتقال إلى المنطقة الواقعة جنوب وادي غزة، نهر غزة”.

وأوضح أن أمر الإخلاء هو لأسباب تتعلق بالسلامة، مضيفا أن المدنيين لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة حتى يتم إصدار إعلان آخر لإخلاء المنطقة. وطالب أيضًا بعدم الاقتراب من منطقة السياج الأمني ​​مع إسرائيل.

تحذير أممي

وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال كل سكان شمالي غزة إلى جنوبي القطاع خلال 24 ساعة، وهو ما قوبل بردود أفعال فلسطينية وعربية ودولية رافضة ومنددة.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن عدد من طلب الجيش الإسرائيلي انتقالهم لجنوبي القطاع يبلغ 1.1 مليون شخص.

وأضاف أن “الأمم المتحدة تناشد إسرائيل بقوة إلغاء أي أمر ترحيل لسكان شمالي قطاع غزة لتجنب وضع كارثي”، معتبرًا أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون حدوث عواقب إنسانية مدمرة.

رفض فلسطيني

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن دعوة إسرائيل سكان القطاع للنزوح دعاية زائفة وحرب نفسية، مطالبًا سكان القطاع بتجاهل هذه الدعاية وعدم الانسياق وراءها.

فيما أكدت وزارة الداخلية في غزة في بيان لها رفضها الدعوات الإسرائيلية للنزوح قائلة: “حتى لو نُسفت البيوت فوق رؤوسنا فلن نترك بيوتنا”، مشيرة إلى أن الاحتلال يستهدف المدنيين في كل مكان، ولا توجد منطقة في القطاع آمنة أو خارج نطاق القصف الإسرائيلي.

وأضاف البيان: ” الاحتلال يريد أن يهجرنا عن أرضنا هجرة ثانية، ونقول لشعبنا: اثبتوا في منازلكم ولا تتركوها”.

وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يكذب حينما يقول إنه يستهدف بنية المقاومة، بل يستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، وكل شيء مستهدف في القطاع.

وأوضح أن الاحتلال ارتكب جرائم إبادة بحق العائلات الفلسطينية، والأطفال والنساء في غزة يتعرضون للقتل في كل ساعة، ومئات الأطفال الفلسطينيين قُتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر منذ 6 أيام.

وناشد البيان العالم كله التحرك فورًا لإنقاذ شعب غزة المحاصر، حيث قطع الاحتلال إمدادات الكهرباء والماء ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى القطاع منذ أسبوع. كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني وكل العرب والمسلمين في كل مكان إلى التحرك لنصرة أهالي غزة.

تنديد أمريكي ودولي

من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون كيربي، إن دعوة إسرائيل لتحرك ما يزيد على مليون مدني في شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة سيكون “أمرًا صعبًا”.

وأوضح كيربي، في مقابلة مع شبكة MSNBC، أن “هذا يعني انتقال عدد كبير من الأفراد في فترة زمنية قصيرة جدا”. وأضاف: “نفهم ما يحاولون القيام به ولماذا يحاولون القيام بذلك. إنها محاولة لعزل السكان المدنيين عن حماس التي هي هدفهم الحقيقي”.

فيما اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود أن أوامر إسرائيل بإخلاء مناطق في غزة مدانة وشائنة. وقالت المنظمة الدولية إن غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أيام، سويت بالأرض والآلاف من سكانها يُقتلون وهذا يجب أن يتوقف فورا.

استنفار مصري

من جانبها نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أمني مصري رفيع المستوى، اليوم الجمعة، قوله إن بلاده قامت بتعزيز قواتها على الحدود مع قطاع غزة.

وقال المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه- إن مصر تتخذ “إجراءات غير مسبوقة” لتدعيم حدودها مع قطاع غزة ومنع أي اختراق للحدود.

يأتي هذا وسط دعوات أطراف عدة لفتح ممر إنساني لسكان قطاع غزة عبر الحدود مع مصر، إما لنقل المساعدات وإما للسماح للفلسطينيين بالنزوح نحو الأراضي المصرية.

وتحدثت أوساط إسرائيلية عن إمكانية تهجير سكان غزة إلى سيناء مع اشتداد القصف الإسرائيلي على القطاع وتسارع تحضيرات جيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد أمس الخميس إن ما يجري حاليا في قطاع غزة يمثل خطرا كبيرا، لأنه يستهدف “تصفية القضية”، مشددا على أهمية أن يبقى سكان القطاع “صامدين، متواجدين على أرضهم”.

وفي السياق نفسه، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عمان، اليوم الجمعة من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم، مشددًا على “عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين”، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.