ارتفاع معدل التوظيف في سبتمبر وهذه هي أكثر القطاعات طلبًا لموظفين جُدد

ترجمة: فرح صفي الدين – ارتفعت أعداد الوظائف في الولايات المتحدة على غير المتوقع في سبتمبر، كما صاحبها موجة من التوظيف في مختلف قطاعات الاقتصاد، بحسب شبكة FOX Business الإخبارية.

وكشفت وزارة العمل (LD) في التقرير الشهري لكشوف الرواتب الصادر أمس الجمعة، أن أصحاب العمل قد أضافوا 336 ألف وظيفة خلال سبتمبر، أي نحو ضعف توقعات خبراء الاقتصاد بشركة “ريفينيتيف” Refinitiv للبيانات المالية (170 ألف وظيفة).

وبهذا يصبح شهر سبتمبر هو أكثر الشهور تسجيلًا لفرص العمل منذ يناير، بينما استقر معدل البطالة عند 3.8%.

وقد أفاد روبرت فريك، الخبير الاقتصادي بالاتحاد الائتماني الفيدرالي (NFCU) بأن: “لقد كان تقرير الوظائف مبشرًا، كما كان ارتفاع معدل التوظيف بنفس القدر من الأهمية”. وأضاف: “ولم تعد وظائف الرعاية الصحية في المقام الأول، حيث بدأت الزيادة التي طال انتظارها في التوظيف الحكومي. وحصل مجال الترفيه والضيافة على فرصة ثانية، إلى جانب التوظيف بالحانات والمطاعم”.

وكانت مكاسب الوظائف واسعة النطاق الشهر الماضي، مع تصدر قطاع الترفيه والضيافة للقائمة، وهو الأكثر تضررًا من جائحة كورونا. حيث أضاف وحده 96 ألف وظيفة جديدة، وهو ما يزيد عن متوسط الزيادة البالغة 61 ألف وظيفة خلال الأشهر الـ12 الماضية.

وكان التوظيف الحكومي ثاني أكبر مساهم في زيادة الوظائف خلال سبتمبر، حيث قام بتعيين 73 ألف موظف. وحصد التعليم الحكومي على مستوى الولايات (29100) وعلى المستوى المحلي (10800) أكبر المكاسب، مع عودة المعلمين للعام الدراسي.

كما طالت أكبر المكاسب من الوظائف المطاعم والحانات، والتي قامت بتوظيف نحو 70 ألف عامل جديد، وعادت أخيرًا إلى مستوى التوظيف الذي كانت عليه قبل الجائحة. وبالوقت نفسه، استقدمت الفنادق حوالي 15 ألف موظف الشهر الماضي.

وهناك مصدر كبير آخر لخلق فرص العمل على مدار الشهر، ألا وهو الرعاية الصحية، والتي شهدت زيادة في الوظائف بمقدار 40 ألف وظيفة. وكانت هناك زيادة ملحوظة في أعداد الأطباء (7400)، ومقدمي خدمات الرعاية الصحية المنزلية (6400) والمراكز الخارجية لرعاية المرضى (2900). وشكلت المستشفيات أيضًا نسبة مئوية من المكاسب، حيث قامت بتعيين 8400 موظف.

فيما نالت القطاعات الأخرى زيادة في أعداد الوظائف، بما في ذلك قطاع الدعم الاجتماعي (25 ألف)، والخدمات المهنية والتجارية (21 ألف)، وتجارة التجزئة (19 ألف)، والتصنيع (17 ألف) وتجارة الجملة (11 ألف).

وعلى العكس من ذلك، تخلى قطاع واحد فقط عن وظائفه الشهر الماضي، وهو قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث انخفض معدل التوظيف بمقدار 5000 وظيفة. وقالت وزارة العمل إن هذه الخسائر تركزت في مجالي أفلام الصور المتحركة والتسجيلات الصوتية، “مما يعكس تأثير الإضرابات العمالية”.

فقد تراجعت أعداد الوظائف في هذا القطاع بمقدار 45 ألف شخص منذ مايو، مع إضراب كُتاب هوليوود لأول مرة، ثم انضمام الممثلون لهم في منتصف يوليو.