Photo courtesy of ivaccinate.org

أخبار

دراسة تكشف: ارتفاع وفيات الأطفال بالمخدرات بنسبة 133% وبالأسلحة النارية بنسبة 87%

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

October 05, 2023

كشفت دراسة جديدة أن الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية والوفيات الناجمة عن التسمم بالمخدرات بين الأطفال في أمريكا ارتفعت بمعدلات كبيرة خلال العقد الماضي.

ووجدت الدراسة زيادة في وفيات الأطفال الناجمة عن الأسلحة النارية بنسبة 87%، بينما زادت وفيات الأطفال بسبب التسمم بالمخدرات بنسبة 133%.

واستخلص الباحثون هذه النتائج من خلال فحص البيانات الواردة من نظام الإبلاغ عن الإصابات التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وقاموا بتحليل الإصابات التي أدت إلى الوفاة في الفترة من 2011 إلى 2021 والإصابات غير المميتة من 2011 إلى 2020.

وبشكل عام، وجد الباحثون أن معدلات الإصابة القاتلة ارتفعت من حوالي 14 حالة وفاة لكل 100 ألف طفل في عام 2011 إلى أكثر من 17 حالة وفاة لكل 100 ألف طفل في عام 2021. وشكلت الإصابات بالأسلحة النارية الجزء الأكبر من تلك الإصابات القاتلة.

زيادة مخيفة

ووفقًا لشبكة ABC News فقد قالت الدكتورة ريبيكا مانيكس، مؤلفة الدراسة وطبيبة طب طوارئ الأطفال في مستشفى بوسطن للأطفال، إن الزيادة في التعرض للأسلحة النارية وجرعات المخدرات الزائدة قد تكون بسبب إمكانية حصول الأطفال على هذه المواد الخطرة بسهولة.

وأضافت: “إن قضايا الوصول إلى الأسلحة النارية والوصفات الطبية والمخدرات غير المشروعة كانت أيضًا مشكلة كبيرة بين الأطفال”. مشيرة إلى أن “هناك مخزون من الأدوية الموصوفة وغير المشروعة التي يمكن للأطفال الوصول إليها، والتي يمكن أن تصبح مميتة للغاية”.

ووجدت الدراسة أن الوفيات الناجمة عن إصابات الأطفال زادت بشكل حاد في سنوات الوباء من 2020 إلى 2021.

وقال مانيكس: “إن الزيادة في الوفيات المرتبطة بإصابات الأطفال سبقت فترة جائحة كوفيد-19، بينما أدى الوباء ومكوث العائلات في المنزل إلى سهولة وصول الأطفال إلى الوسائل المميتة، مثل الأسلحة النارية والمواد الأفيونية، ولذلك كانت هناك زيادة كبيرة في الوفيات في الفترة من 2020 إلى 2021”.

الإصابات غير المميتة

كما نظرت الدراسة في اتجاهات الإصابات التي لم تؤدي إلى الوفاة لدى الأطفال. حيث انخفضت الإصابات غير المميتة بأكثر من النصف بين عامي 2011 و2020. وشهدت إصابات السيارات انخفاضًا بنسبة 47%.

ورغم أنه من الصعب تحديد سبب هذا الانخفاض، تشير مانيكس وفريقها إلى مبادرات الصحة العامة، وتخصيص المقاعد الداعمة للأطفال، كسبب محتمل.

وقالت: “يرجع هذا إلى حد كبير إلى تدخلات الصحة العامة في العقود القليلة الماضية، وتحسين سلامة المركبات، وتحسين تكنولوجيا الخوذات، وحماية الأطفال”. ويقول الخبراء إن التقدم التكنولوجي والمتطلبات التشريعية ربما ساهمت أيضًا في ذلك

ويقول الدكتور وي تشوا، طبيب طب طوارئ الأطفال في مستشفى ماساتشوستس العام وجامعة هارفارد، إن مبادرات السلامة العامة هي المفتاح للحفاظ على سلامة الأطفال. ويقول تشوا إن ذلك يشمل “مقاعد السيارة، وخوذات الدراجات، والتخزين الآمن للأسلحة النارية”.

إيذاء النفس

وعلى الرغم من الانخفاض العام في الإصابات غير المميتة، زادت معدلات إيذاء النفس بنسبة 57%. والمقصود بإيذاء النفس هو إيذاء النفس عمدًا، ويرتبط بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

وفي هذا الإطار تقول الدكتورة مانيكس: “أقضي وقتي في غرفة الطوارئ، ويمكنني أن أخبرك أن هناك أزمة في الصحة السلوكية والصحة العقلية لدى الأطفال”.

وقالت إنه يمكن للوالدين منع الإصابات بالأسلحة النارية والتسمم بالمخدرات عن طريق إزالة الأسلحة من المنازل، ومراقبة الاستخدام غير المشروع للأدوية الموصوفة طبيًا، ومتابعة الطبيب إذا كان الطفل يُظهر سلوك إيذاء النفس.