ترجمة: فرح صفي الدين – تمت إعادة تقديم مشروعي قانون بمجلس نواب ولاية ميشيغان، للسماح للأطفال المرضى والذين يعالجون “بالماريغوانا الطبية” Medical Marijuana ، بتلقي الجرعات المعتمدة لهم أثناء تواجدهم بالمدرسة أو خلال المناسبات المدرسية، حسبما نقلت قناة WNEM الإخبارية.
وكانت الولاية قد سمحت منذ 2008 للأطباء بوصف أدوية “الماريغوانا الطبية” للقُصر. لكن لم يكن يُسمح لهم بالحصول على أدويتهم أثناء اليوم الدراسي.
ويُعرف مشروعي قانون مجلس النواب رقم 5063 ورقم 5064 باسم “قانون جايدن” Jayden law، نِسبة إلى جايدن كارتر، وهو طفل مريض من مدينة بورتون كان يُعالج بالماريغوانا الطبية. وينطبق هذا القانون فقط على الماريغوانا الكيمائية غير القابلة للتدخين.
فحاليًا يتعين إخراج الطفل المسجل لدى الولاية كمريض موصوف له الماريغوانا من المدرسة، وإبعاده لنحو مسافة ألف قدم عنها بواسطة ولي أمره في حال احتياجه للجرعة المعتمدة له والتي تحتوي على مادة رباعي هيدروكانابينول (THC) و/أو الكانابيديول (CBD)، والمشتقتان من “نبات القنب” Cannabis. ثم إعادة الطالب إلى الفصل، وتسجيل دخوله مرة أخرى.
يأتي هذا المقترح القانوني برعاية النائب جيمي ويلسون جونيور بمشاركة ستة نواب آخرين. حيث أنهم قد أفادوا بأن هذه العملية لا تؤدي لتأخير إعطاء الوصفات الطبية فقط ولكنها تتسبب أيضًا في حرمان الطلاب من بعض أوقات الدراسة والأنشطة اللاصفية. كما أنها تولد لديهم شعور بالوصمة بين أقرانهم ومدرسينهم، ويُضاعف العبئ على والديهم.
ولمعالجة هذه المشكلات، أوضح ويلسون أن “قانون جايدن” سيتطلب من المدرسة العامة أو الخاصة اعتماد إجراء مناسب يتم من خلاله تسهيل تَناول الأدوية التي تحتوي على المخدرات الطبية، بالإضافة لمنحها الحق في تعيين موظفين للإشراف على هذه العملية.
كذلك سيوفر القانون الحماية القانونية للطفل، ووالديه، والمعلمين، والممرضات وسائقي الحافلات وأي شخص آخر مسؤول عن الإشراف عن الأنشطة الأخرى ذات الصلة بالمدرسة، وفقًا لويلسون.
وقد جاء بنص هذا القانون أنه ينبغي على ولي أمر الطالب، تقديم خطة علاجية مكتوبة ومعتمدة. وأن يكون الطلاب تحت إشراف أحد الموظفين المعينين أثناء تلقي الوصفة الطبية الخاصة بهم. كما يجب على الأسر تقديم دليل على حصول الطلاب على بطاقة الماريغوانا الطبية سنويًا.
وبحسب الشبكة الإخبارية، فقد تعرف ويلسون لأول مرة على القانون من خلال الحملة الإعلامية لإيمي كارتر، والدة جايدن، والتي قامت بإطلاق موقعًا إلكترونيًا لدعم التشريع باسم jaydenslaw.com.
حيث قال، “لقد مر جايدن بالكثير من المتاعب وتوصل أخيرًا إلى أن “الماريغوانا الطبية” هي علاجه، لكنه لا يزال يكافح للحصول عليها خلال اليوم الدراسي. وأضاف: “لقد طالبنا بإصلاح هذا الوضع، ونحن نعمل على ذلك من أجله ومن أجل جميع المرضى الذين بحاجة للماريغوانا الطبية بميشيغان”.
يُذكر أن هذا التشريع يسير على خُطى “قانون آشلي” Ashley’s Law، الذي قام حاكم ولاية إلينوي بإقراره عام 2018. حيث كانت آشلي سورين، البالغة من العمر 12 عامًا، بحاجة لتناول زيت الكانابيديول (CBD) لمنع نوبات الصرع التي كانت تتعرض لها نتيجة العلاج الكيميائي لسرطان الدم. ويسمح القانون لآشلي بتلقي أدويتها في المدرسة، لأنها كانت قبل إصداره تعاني من نوبة لثلاث نوبات يوميًا بالمدرسة.