بشار الأسد يسعى للخروج من العزلة بأول زيارة للصين منذ 20 عامًا

في محاولة لإنهاء العزلة الدبلوماسية المفروضة عليه في ظل العقوبات الغربية، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى مدينة هانغتشو بشرق الصين، في أول زيارة له للصين منذ عام 2004، أي منذ حوالي 20 عامًا.
ووفقًا لوكالة الأنباء السورية فقد كان في استقبال بشار الأسد وقرينته أسماء الأسد، وزير التجارة وانغ وينتاو، ونائب رئيس المجلس الاستشاري في مقاطعة تشجيانغ جونغ شي وي، والسفير الصيني بدمشق.
وتعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات الأزمة المستمرة في سوريا منذ 2011، بعد كل من روسيا وإيران.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق إن بشار الأسد من المقرر أن يحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية بعد غد السبت مع كبار الشخصيات الأجنبية.
بينما قال بيان للرئاسة السورية على فيسبوك إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مشيرًا أن الرئيسان الأسد وشي جين بينغ سيعقدان قمة سورية صينية. كما تشمل الزيارة عدداً من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الأسد وقرينته في مدينتي خانجو والعاصمة بكين.
وأوضح البيان أن الأسد سيرأس وفدًا سياسيًا واقتصاديًا رفيع المستوى، في سلسلة من الاجتماعات بعدة مدن صينية.
ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد زار الأسد الصين في عام 2004 للقاء الرئيس الصيني آنذاك، هو جين تاو. وكانت هذه أول زيارة يجريها رئيس سوري إلى الصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956.
ودعمت الصين النظام السوري في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، حيث امتنعت عدة مرات عن التصويت لقرارات تدينه خلال سنوات الحرب، واستخدمت حق النقض (الفيتو) إلى جانب روسيا لوقف هذه القرارات.
ويرى مراقبون أن سوريا تتمتع بأهمية إستراتيجية بالنسبة لبكين نظرا لموقعها الجغرافي بجوار العراق، إذ يأتي منه نحو 10% من النفط الصيني، وبجوار تركيا التي تمثل نهاية الممرات الاقتصادية الممتدة عبر آسيا إلى أوروبا.
في حين يسعى الأسد من خلال الزيارة لإنهاء عزلته الدبلوماسية المستمرة منذ أكثر من عقد، والحصول على دعم لإعادة إعمار سوريا التي دمرت الحرب أجزاء واسعة منها.