أخبار أميركامنوعات

هل رأيت الطائرة الشبح؟.. السلطات تطلب مساعدتك للعثور على طائرة مفقودة قفز منها الطيار

يبدو أن قدرات التخفي التي تتمتع بها طائرة مقاتلة من طراز F-35 قد أثبتت أنها تعمل بشكل جيد للغاية، مما اضطر السلطات إلى طلب المساعدة من الجمهور في العثور على الطائرة التي فُقدت في مكان ما فوق ولاية كارولينا الجنوبية عندما قفز منها الطيار بسبب “حادث مؤسف”.

ووفقًا لشبكة NBC news فقد قالت قاعدة تشارلستون المشتركة، وهي قاعدة جوية في شمال تشارلستون، إنها تعمل مع قاعدة بوفورت الجوية لقوات مشاة البحرية “لتحديد موقع طائرة من طراز F-35 تعرضت لحادث مؤسف” بعد ظهر أمس الأحد.

وأوضحت أن الطيار تمكن من القفز بأمان من الطائرة، وهي طائرة من طراز F-35B Lightning II، وتم نقله إلى مركز طبي محلي في حالة مستقرة، حسبما جاء في منشور على فيسبوك.

حادث غامض

وتنتمي الطائرة المفقودة إلى جناح الطائرات البحرية الثاني (2 MAW)، وهو وحدة الطيران الرئيسية للساحل الشرقي من مشاة البحرية الأمريكية.

وأكدت الوحدة وقوع الحادث المؤسف للطائرة التي تنتمي إلى أحد أسراب التدريب التابعة لها، أمس يوم الأحد، مشيرة إلى أن الطيار خرج بأمان من الطائرة.

وقال الكابتن جو لايتنر، المتحدث باسم (2 MAW)، إن “جهود البحث للعثور على الطائرة مستمرة، ونحن ممتنون للوكالات التي تساعد في هذا الجهد”، مشيرًا إلى أن الحادث قيد التحقيق حاليًا.

وقال جيريمي هوجينز، المتحدث باسم قاعدة تشارلستون المشتركة، إن الطائرة تُركت في وضع الطيار الآلي عندما خرج منها الطيار. واعتقدت السلطات أن هناك احتمالا بأنها ظلت في الجو لبعض الوقت، على الرغم من أنها كانت متأكدة حتى ظهر اليوم الاثنين من أنها لم تعد تحلق.

ولم تستجب إدارة الطيران الفيدرالية على الفور لطلب التعليق. ولم تتضح على الفور الظروف التي دفعت الطيار إلى القفز من الطائرة.

جهود بحث واسعة

وقالت قاعدة تشارلستون المشتركة في بيان لها إنها تنسق مع الوحدات والقادة في مشاة البحرية، بالإضافة إلى إدارة الطيران الفيدرالية، ودوريات الطيران المدني، وسلطات إنفاذ القانون المحلية في جميع أنحاء ولاية كارولينا الجنوبية، فيما يتعلق بجهود البحث عن الطائرة، ويتم استخدام موارد برية وجوية في هذه الجهود.

وأشارت القاعدة إلى أنهم يقومون بالبحث شمال القاعدة بالقرب من بحيرتين بين مدينتي تشارلستون وكولومبيا، وطلبت أيضًا من الجمهور المساعدة في العثور على الطائرة.

وعندما سُئل عما إذا كانت الطائرة قد تحطمت، قال هوجينز إنه غير قادر على تقديم تفاصيل. لكنه وعد بتقديم المزيد من المعلومات. فيما قالت قاعدة تشارلستون المشتركة إنها لا تستطيع تقديم “تفاصيل إضافية للحفاظ على نزاهة عملية التحقيق”.

وقال هوجينز إن الباحثين ركزوا اهتمامهم في البداية شمال القاعدة الجوية حول بحيرة مولتري وبحيرة ماريون بناءً على آخر موقع معروف للطائرة والتنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية. وتوسعت هذه الجهود بعد ظهر يوم الاثنين، حيث لم يحالفهم الحظ في منطقة البحث الأولية.

وتصف شركة “لوكهيد مارتن” العملاقة في مجال الطيران سلسلة طائرات F-35، على موقعها على الإنترنت، بأنها “الطائرة المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم”، فضلاً عن أنها “الطائرة الأكثر فتكًا وتتمتع بقدرات هائلة على التخفي والنجاة”.

وتشمل عائلة F-35 على ثلاثة أنواع من الطائرات ذات المقعد الواحد، بما في ذلك طائرة الإقلاع والهبوط التقليدية F-35A، وطائرة F-35B ذات الإقلاع القصير/الهبوط العمودي، والحاملة F-35C.

انتقادات وسخرية

ووفقًا لصحيفة thehill فقد أثار الحادث الكثيرة من الانتقادات، خاصة من جانب الجمهوريين، الانتقادات، حيث تساءلت النائبة نانسي ميس في منشور على منصة X قائلة: “كيف تفقد طائرة F-35 بحق الجحيم؟، وكيف لا يوجد جهاز تتبع، وهل يعقل أن نطلب من الجمهور العثور على طائرة وتسليمها؟”

فيما كتب النائب الجمهوري آندي بيجز على منصة X قائلًا: “كيف فقدت إدارة بايدن مسار طائرة من طراز F-35 بقيمة 80 مليون دولار؟، ماذا يخسرون أيضًا؟”

وكتبت النائبة الجمهورية، لورين بويبرت، على موقع X : “هذا ما يحدث عندما يركز القادة العسكريون أكثر على أيديولوجية اليقظة بدلاً من إدارة جيش كفؤ فعلياً”، مكررة الانتقادات الشائعة من الحزب الجمهوري بأن إدارة بايدن شديدة التركيز حول السياسات التقدمية في الجيش.

كما أثارت الطائرة المفقودة موجة سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المعلقون صورًا وهمية لملصق “مطلوب المساعدة للعثور على طائرة F-35″، ومزاعم حول أن دولًا أخرى سرقتها من الولايات المتحدة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى