photo courtesy to Stephanie R Pereira through Wikimedia Commons

أخبار أميركا

“القاضي الرحيم” يدعو إلى التعاطف في منتدى الشارقة ويقول: “هنا وجدت الرحمة”!

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

September 16, 2023

ترجمة: مروة مقبول –  دعا القاضي الأمريكي الشهير فرانك كابريو حكومات العالم إلى خلق ثقافة التعاطف والتفاهم بين صناع القرار وأفراد المجتمع سيجعل الحياة أكثر لطفًا للجميع، مؤكدًا على أن التعاطف والرحمة وجدهما على أرض الإمارات العربية المتحدة وأنه سيخبر أسرته عن مدى لطف الشعب الإماراتي، بحسب ما نقلته صحيفة The National News.

 وخلال كلمته في منتدى الشارقة الدولي للإعلام، قال السيد كابريو، الذي يحمل لقب “القاضي الرحيم” و”أجمل قاضي في العالم” بسبب منهجه في تطبيق العدالة، إن زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة كانت مدفوعة بالرغبة في تعزيز رسالته بأن التفاهم والرحمة يمكن أن يوحد البشر.

قال القاضي، الذي قدم برنامج تلفزيوني واقعي شهير من داخل قاعة المحكمة في الولايات المتحدة لمدة 20 عامًا، إن الناس تتوق إلى اللطف في عالم أصبح يحركه الصراع والانقسام، وهو شيء وجدوه في قاعة المحكمة الخاصة به، مؤكدًا أنه شئ يمكن أن يجدوه أيضًا في الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف إن الرحمة والتعاطف مكسب للشعب ويدعم ثقتهم في حكومتهم عندما يشعرون أنها تبذل قصارى جهدها لمساعدتهم، أما بالنسبة للحكومة، فقال: “هذا الفهم يؤثر على سلوك الأفراد داخل المجتمع”.

وأكد “لكي يكون لدينا مجتمع جيد، نحتاج إلى التعاطف مع الآخرين ومعاملة الجميع بالطريقة التي نريد أن نُعامل بها”.

تقاعد السيد كابريو، البالغ من العمر 86 عامًا، من منصبه كرئيس لقضاة محكمة “بروفيدنس” في ولاية “رودز آيلاند” بنيو إنغلاند في يناير بعد أن خدم ما يقرب من 40 عامًا على كرسي القضاة.

ويؤمن أن منهجه في القضاء يمكن أن يتحول إلى أيديولوجية من شأنها أن تتطور خارج عالم القانون وقاعات المحاكم.

كما أن لديه مئات الآلاف من التابعين لفلسفته حول العالم، فهو لديه أكثر من 500 ألف متابع على إنستغرام وحده، وقد نجح في بناء جمهور يتابع برنامجه التلفزيوني، الذي يحمل عنوان Caught in Providence، بشغف على مدار عقدين من الزمن، حيث تمكنت مقاطع الفيديو التي تم نشرها من الحصول على مئات الملايين من المشاهدات عبر الإنترنت.

وقال: “إننا نؤثر بشكل عميق على حياة الناس، ولا يمكننا أن ننسى أنه في يوم من الأيام سيتم الحكم علينا جميعًا من خلال الأمل الذي نلهمه والفرق الذي نحدثه”، مشيرًا إلى أهمية عمله كقاضٍ.

وأشار إلى أحد القرارات التي اتخذها في المحكمة والتي كانت سببًا في شهرته، وهو حُكم يتعلق بسيدة أوقفت سيارتها في منطقة محظور وقوف السيارات بها، منتهكة بذلك القيود المفروضة على ركن السيارات من الساعة 6 مساءً حتى 10 مساءً.

وقال: “لقد أوقفت السيارة في الساعة 9:58 مساءً، قبل دقيقتين فقط [مبكراً]، لذلك اخترت رفض القضية”. مؤكدًا على أن هذا القرار كان بمثابة سابقة قانونية لنهج أكثر إنسانية جذب انتباه وسائل الإعلام والجمهور.

وأشار أيضًا إلى قضية أخرى تتعلق برجل يبلغ من العمر 96 عامًا متهم بعدم إلتزامه بالسرعة المحددة، تبين أنه كان يقود مسرعًا بابنه ليتلقى علاجًا للسرطان. وقال إنه رفض القضية، وأصبح صديقًا لهذا الرجل واحتفل معه بعيد ميلاده المائة وبشفاء ابنه.

وأكد على أن “القليل من التعاطف يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا في مساعدة الناس على مواجهة تحديات الحياة الحقيقية”… “ما أفعله يؤثر على آراء الناس لبقية حياتهم ويعكس ما تتوقعه الشعوب من حكوماتهم”.

دعته المحاكم في ولايات أمريكية أخرى إلى مشاركة أساليبه، بل إن البعض يستخدم مقاطع الفيديو الخاصة به كأدوات تعليمية لإرشاد القضاة الآخرين حول كيفية معاملة الناس بلطف ورحمة.