طلبت السلطات من السكان الموجودين قرب مصنع للورق شمال ميشيغان اشتعلت فيه النيران أمس الأربعاء، أن يحتموا في أماكنهم حتى بعد ظهر اليوم الخميس مع استمرار مسؤولي البيئة في مراقبة جودة الهواء بالمنطقة، بينما تسبب الحريق في إغلاق العديد من الطرق وغلق سد على نهر قريب.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود والرمادي الكثيف والثقيل على بعد أميال من ملكية Tissue Depot على طول M-27 في وسط مدينة تشيبويجان، على بعد حوالي 290 ميلاً (466 كيلومترًا) شمال غرب ديترويت، بعد أن بدأ الحريق حوالي الساعة 11 صباحًا أمس الأربعاء.
وقال المسؤولون إن فرق الإطفاء قامت باحتواء الحريق الذي شب في مبنى تخزين بالمصنع حتى الساعة 4:45 مساء أمس الأربعاء، لكنها طلبت من الناس تجنب المنطقة، بينما تواصل الطواقم مكافحة الحريق.
وأكد دون دايلي، رئيس إطفاء تشيبويجان، أنه لم يصب أي من موظفي المصنع أو رجال الإطفاء في الحادث. وقال إن الحريق اندلع في جزء من المصنع، حيث لم يكن هناك أي موظفين يعملون في ذلك الوقت.
وأضاف أن أطقم العمل تم تنبيههم بوجود عدة أطنان من البلاستيك مخزنة في المبنى، مشيرًا إلى أنه لم يتبق ما يكفي من الهيكل المتضرر “لتحديد السبب الفعلي للحريق، لأن السقف انهار بعد حوالي 10 دقائق من وصول رجال الإطفاء إلى هناك”. وأضاف: “نحن نقوم بهدمه أثناء إخماد الحريق، لذلك ربما لن نتمكن من تحديد سبب رسمي”.
وقالت إدارة شرطة مقاطعة تشيبويجان في منشور على فيسبوك، إن سكان تشيبويجان الذين يعيشون في دائرة نصف قطرها ميل واحد (1.6 كيلومتر) من المصنع، طُلب منهم الاستمرار في الاحتماء في أماكنهم حتى الساعة 1:30 ظهرًا يوم الخميس “من باب الحذر الزائد”.
وقال مكتب الشريف إن وكالة حماية البيئة الأمريكية تراقب جودة الهواء المحلي، ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولو وكالة حماية البيئة صباح اليوم الخميس مع مسؤولي المدينة والمقاطعة لمناقشة نتائج فحص جودة الهواء.
وقال المتحدث، جيف جونستون، إنه تم إرسال موظفين من وزارة البيئة في ميشيغان إلى تشيبويجان بعد ظهر الأربعاء “للمساعدة في تقييم الوضع”. وتم إغلاق سد تشيبويجان القريب مؤقتًا، والذي يسمح للقوارب بالتنقل في المستويات المختلفة لنهر تشيبويجان.
وكان المصنع المعروف سابقًا باسم شركة Great Lakes Tissue Co، يعمل به في السابق حوالي 300 عامل.