وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، اليوم الاثنين، على اللقاحات المحدثة لكوفيد-19 من شركتي فايزر وموديرنا، والتي تتطابق بشكل وثيق مع متغيرات أوميكرون (Omicron) المنتشرة على نطاق واسع، مما يسمح ببدء نشر الجرعات في أقرب وقت ممكن، وفقًا لوكالة “رويترز“.
وتستهدف اللقاحات المحدثة المتغير الفرعي XBB.1.5، وسمحت FDA باستخدامها لمن تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا فما فوق، وأذنت باستخدامها في حالات الطوارئ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 11 عامًا.
وقالت شركتا فايزر وموديرنا، اللتان تشتركان مع شركة بايونتيك الألمانية، إن اللقاحات المحدثة من المتوقع أن تكون متاحة في الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ولا تزال الجرعة الثالثة، التي صنعتها شركة نوفافاكس (NVAX.O)، قيد المراجعة من قبل إدارة الغذاء والدواء. وقالت الشركة إنها لا تتوقع أن يتم ترخيص لقاحها في الولايات المتحدة قبل اجتماع مستشاري مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يوم الثلاثاء للتوصية بمن يجب أن يتلقى اللقاحات المحدثة.
ويأتي ترخيص إدارة الغذاء والدواء للقاحات المحدثة بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة في أواخر الصيف، في الوقت الذي بدأ فيه البديل EG.5 الجديد من Omicron – الملقب بـ “Eris” – في الانتشار بسرعة في البلاد وفي أجزاء أخرى من العالم.
ومن المفترض أن يؤدي تأييد مراكز السيطرة على الأمراض المتوقع قريبًا، إلى تمهيد الطريق أمام طرح اللقاحات الجديدة، حيث يتوقع أن يتم طرح الجرعات في سبتمبر.
وكان قد تم إعلان انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة الناجمة عن فيروس كورونا في شهر مايو الماضي، وسلمت الحكومة مسؤولية التطعيمات إلى القطاع الخاص، وبعد ذلك انخفض الطلب على اللقاح بشكل حاد. وستظل لقاحات كوفيد مجانية لمعظم الأمريكيين الذين يتمتعون بتغطية التأمين الصحي.
وقالت مركز السيطرة على الأمراض وحكومة البلاد إنهما سيبدأن برنامجًا لمساعدة أولئك الذين ليس لديهم تغطية للحصول على الجرعات مجانًا من خلال مقدمي الخدمات الصحية والصيدليات المحليين.
عودة الكمامات
في الوقت نفسه كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن عودة الكمامات للظهور مجددًا، وتم إعادة طرحها للنقاش في العديد من المدارس المؤسسات مع ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد، والبحث عن أفضل الطرق لحماية الطلاب والعاملين.
وأشار التقرير إلى أن عدد من المدارس والشركات بدأت في اتخاذ خطوات تعيد إلى الأذهان القيود الخاصة بفيروس كورونا والتي كانت مفروضة خلال الجائحة، خاصة مع اقتراب فصل الخريف وزيادة أعداد الإصابات.
وفي هذا الإطار لجأت بعض المدارس إلى إعادة فرض بعض القيود المؤقتة، أوقف البعض الآخر الدراسة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب Covid-19.
وقالت بعض الشركات إن عددًا من موظفيها ارتدوا الكمامات بشكل طوعي، وبعضهم حصل على إجازة مرضية بسبب تعرض أحد أقاربه للإصابة.
وبينما طلبت بعض الشركات من موظفيها الالتزام بارتداء الكمامات بسبب ارتفاع الإصابات، لم تفرض شركات أخرى قيودًا بشأن ارتداء الكمامات، لكنها أبلغت موظفيها أنه يمكنهم العمل من المنزل إذا كانوا يعانون من ضعف في المناعة، أو إذا كان هناك مصاب في أسرتهم.
وأكد التقرير أن ما يحدث يعد بمثابة تذكير بأن الفيروس لا يزال قادرًا على تعطيل العمل والتعليم، وأن بعض الشركات والمدارس لديها استعداد لإحياء القيود السابقة التي اتخذتها خلال الوباء.