70 ألف حضانة معرضة للإغلاق.. وتوقعات بفقد آلاف الأمريكيات لوظائفهن

ترجمة: فرح صفي الدين – تواجه أكثر من 70 ألف دار رعاية نهارية أو حضانة بجميع أنحاء أمريكا خطر الإغلاق، عند انتهاء المساعدات الحكومية البالغة 24 مليار دولار بنهاية سبتمبر. وبذلك سيصبح نحو ثلاثة مليون طفل دون رعاية وستفقد آلاف الأمريكيات وظائفهن، حسبما نقلت صحيفة New York Post.
فقد كشف تقرير أعدته مؤسسة The Century Foundation، المعنية بالسياسات العامة والقضايا الاجتماعية، أنه بمجرد توقف المساعدات الحكومية المرتبطة بجائحة كورونا لمقدمي رعاية الأطفال في 30 سبتمبر، سيُحرم عشرات الآلاف من الأطفال بكل ولاية من حق الرعاية بالحضانات.
وتأتي تكساس ضمن الولايات التي ستعاني من معظم الخسائر، فمن المقرر أن يفقد نحو 306 ألف طفل مكانهم بالحضانات بإغلاق أربعة آلاف منشأة. وكذلك نيويورك، حيث لن يتمكن 252 ألف طفل من الوصول للرعاية عندما يتم إغلاق ستة آلاف مركز رعاية، وفقًا للمؤسسة.
ويمكن إرجاع الإغلاق في نيويورك لخسارة الآباء 846 مليون دولار من أرباحهم، وخسارة مليار دولار في إنتاجية أصحاب العمل وانخفاض ضريبة الدخل بالولاية بنحو 51 مليون دولار.
كما أصبح عدد من الحضانات المرخصة بولايات أركنساس، ومونتانا، ويوتا، وفيرجينيا، ووست فرجينيا وواشنطن العاصمة عرضة لخطر الانخفاض بمعدل النصف بحلول أكتوبر. بينما يمكن خفض المعروض منها بمقدار الثلث في 14 ولاية أخرى.
وبحسب التقرير، فإن عمليات الإغلاق لن تؤثر على الأطفال فقط وإنما على نسبة الأمريكيات بالقوى العاملة. فمن المتوقع أن تفقد حوالي 232 ألف موظفة بمجال رعاية الأطفال وظائفهن خلال الأسابيع المقبلة.
ففي الشهر الماضي، وصلت النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و54 عامًا بالقوى العاملة لأعلى مستوى، وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل. وهذه الأرقام القياسية يمكن أن تعزى لإعادة فتح مراكز الرعاية النهارية منذ الجائحة.
فقد أفادت التقارير، أن مرافق رعاية الأطفال هذه جمعت 24 مليار دولار من التمويل التابع لخطة الإنقاذ الأمريكية (ARP)، لزيادة الأجور أو المكافآت لتحتفظ بموظفيها ولتعويض ارتفاع التكاليف التشغيلية.
فيما أوضحت جولي كاشين، مديرة برنامج رعاية الأطفال بالمؤسسة: “بما أن برامج رعاية الأطفال تضطر لرفع الأسعار للاحتفاظ بالعاملين، فسيتعين على أولياء الأمور إما دفع المزيد لرعاية أطفالهم، أو لتقليص ساعات عملهم أو حتى لترك وظائفهم”.
وأضافت: “ستقع معظم المسؤولية على النساء، ولن تضر فقط بدخلهن ومعاشهن التقاعدي، بل وأيضًا بالدخل الأساسي لعائلاتهن”.
ووفقا للمنظمة: “لن تكون حتى الولايات التي تعمل بشكل استباقي لمواصلة دعم مقدمي رعاية الأطفال قادرة على تعويض الفارق بالكامل دون تمويل فيدرالي”.
فيما أظهر استطلاع للرأي قامت به المنظمة في يونيو، أن 64% من أولياء الأمور الذين شملهم الاستطلاع يشعرون بالقلق إزاء انتهاء التمويل المرتقب لبرامج رعاية الأطفال.
وفي الوقت نفسه، قال 56% منهم إنهم يجدون صعوبة في العثور على رعاية أطفال ميسورة التكلفة وعالية الجودة. بينما ذكر 48% آخرون أنهم اضطروا للتأخر أو التغيب عن العمل في وقت ما خلال السنوات الخمس الماضية بسبب نقص برامج رعاية الأطفال.