أعلنت شركة جوجل اليوم أنها ستبدأ في مطالبة المعلنين الانتخابيين بالكشف عما إذا كان الإعلان يحتوي على محتوى اصطناعي أو معدّل بواسطة الذكاء الاصطناعي أم لا، وفقًا لما نشره موقع “Axios“.
أثار الانفجار الكبير في الذكاء الاصطناعي التوليدي تساؤلات حول استخدامه لإنشاء محتوى خادع في بيئة سياسية عبر الإنترنت مليئة بالفعل بالمعلومات المضللة، ولا تزال الإعلانات الانتخابية عبر الإنترنت مساحة غير منظمة إلى حد ما، على الرغم من أن لجنة الانتخابات الفيدرالية تدرس قواعد جديدة موسعة لها.
بدءًا من نوفمبر، سيُطلب من المعلنين الانتخابيين الذين تم التحقق منهم على جوجل “الكشف بشكل واضح عندما تحتوي إعلاناتهم على محتوى اصطناعي تم تعديله أو إنشاؤه رقميًا ويصور أشخاصًا أو أحداثًا ذات مظهر حقيقي أو واقعي، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي”.
قال مايكل أسيمان، المتحدث باسم جوجل، في بيان: “يعتمد هذا التحديث على جهود الشفافية الحالية لدينا، وسيساعد في زيادة دعم الإعلانات السياسية المسؤولة وتزويد الناخبين بالمعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة”.
يجب أن يكون الكشف “واضحًا” وأن يتم وضعه في مكان يراه المستخدمون، وفقًا للسياسة الجديدة، وتنص السياسة أيضًا على أن الإعلانات ذات المحتوى الاصطناعي “غير ذات أهمية للادعاءات المقدمة في الإعلان” معفاة من هذا الكشف (مثل تحرير الصور من حيث الحجم أو اللون).
الإعلانات التي تصور شخصًا يقول أو يفعل شيئًا لم يقله أو يفعله مطلقًا، أو التي تغير لقطات لحدث حقيقي، ستندرج تحت السياسة الجديدة، وقد تقول الإفصاحات أشياء مثل “تم إنشاء هذا الصوت بواسطة الكمبيوتر” أو “تم إنشاء محتوى الفيديو هذا بشكل صناعي”، وفقًا للبيان الصادر من جوجل.
سيتم فرض السياسة باستخدام مجموعة من أدوات المراجعة البشرية والأدوات التقنية لفحص الإعلانات، وسيتم رفض الإعلانات أو إزالتها وفقًا لذلك، وقال أسيمان إن حسابات المعلنين التي تنخرط في انتهاكات واسعة النطاق أو فاضحة قد يتم تعليقها.
سيتم إخطار المعلنين في حالة رفض الإعلان وسيكون لديهم القدرة على الاستئناف وإعادة التحميل مع الإفصاح المناسب.
يُذكر أنه لدى جوجل العديد من القواعد المختلفة للانتخابات أو المحتوى المتعلق بالسياسة على منصاتها، ولكن هذا موضوع خصيصًا للإعلانات الانتخابية للمرشحين الذين يتنافسون على المناصب، وليس قضايا الحملات الفردية مثل تغير المناخ أو حقوق الإجهاض.