ترجمة: فرح صفي الدين – إذا كنت أمريكيًا، فلابد وأنك قد درست تاريخ الولايات المتحدة بالمدرسة، بما في ذلك انجازاتها والحروب التي خاضتها. ولكننا نعلم أن مادة التاريخ لا تذكر نقاط الضعف، فبمجرد القيام ببعض البحث أو بدراسة عميقة، ستكتشف بعض الحقائق الغائبة عن الولايات المتحدة والتي يستعرضها تقرير لشركة BuzzFeed الإعلامية، فيما يلي.
- قامت وكالة المخابرات المركزية (CIA) خلال الحرب الباردة، بتجارب لمعرفة مدى إمكانية التحكم بالعقل البشري، باستخدام الصدمات الكهربائية وعقاقير مثل LSD بمشروع يسمى MK-ULTRA. وكان المستهدفون من السجناء الأمريكيين والأجانب، والمرضى النفسيين.
ومازال عدد الضحايا من الحوامل والأطفال، الذين ماتوا أو فقدوا عقولهم نتيجة هذه التجارب غير معروف. لكن أبرزهم كان العميل فرانك أولسون، الذي ثبت أنه توفي نتيجة إلقاؤه من النافذة بعد إعطاؤه العقار دون علمه، وهو ما أثار الشكوك بأن الوكالة قد قتلته.
- تعتبر “دراسة توسكيجي” Tuskegee Study، التي تم إجراؤها في مدينة توسكيجي بولاية ألاباما، غير أخلاقية. حيث قام العلماء بدراسة مرض الزهري على ستمائة رجل من أصل أفريقي بينهم أشخاص غير مصابين بالمرض. ولم يتم إعطائهم البنسلين، رغم أنه كان متاح وفعال. فتسبب ذلك في وفاة 128 شخصًا إما بمرض الزهري أو مضاعفاته. كما تم نقل المرض لأربعين زوجة و19 طفلاً.
- تعرض عمال بمشروع مانهاتن لإنتاج الأسلحة النووية، لجرعة إشعاع. ولاختبار مدى خطورته، قامت الحكومة بإجراء تجارب على المرضى من الأطفال، والسجناء والحوامل بتعريضهم لعناصر مشعة مثل اليورانيوم دون إذنهم.
- جرت أول تجربة للأسلحة النووية عام 1945 في نيو مكسيكو، وكانت منطقة نائية وقتها، وكانت المزارع على بعد 15 ميل منها. وكانت القنبلة نفس نوع تلك التي استخدمت لقصف ناغازاكي ولم يتم تحذير المدنيين أو إجلائهم، برغم أنهم قد يتعرضون لأكثر من 10 آلاف مرة من مستوى الإشعاع الموصى به.
- يشهد التاريخ أن استخدام أمريكا للقنابل الذرية في اليابان قد أدى لمقتل نحو مائة ألف مواطن، وإصابة نحو مائة ألف آخرين، ولم تعتذر الحكومة أيضًا.
- تشير الأدلة إلى أن أمريكا لم تُسقط القنابل الذرية لإنهاء الحرب على حد زعمها. وإنما لمنع الاتحاد السوفييتي من الهجوم على اليابان واستعمارها، ولاستعراض قوتها.
- ثبت بالحقائق أن أمريكا فقدت ستة أسلحة نووية، وتعرضت لـ32 حادث نووي. كما أسقطت أسلحة نووية بالخطأ على ولاية نورث كارولينا عام 1961. لكنها لم تنفجر، وإلا كان تأثيرها أقوى 260 مرة من الهجوم النووي على هيروشيما.
- عقب الهجوم على بيرل هاربور أثناء الحرب العالمية الثانية، تم إرسال الأمريكيين من أصل ياباني ونصفهم من الأطفال، لمعسكرات أسماها الرئيس روزفلت “بمعسكرات الاعتقال”. وذلك لمنعهم من التجسس والتخريب برغم عدم وجود أدلة على تورطهم في مثل هذه الأعمال. مما أدى لوفاة 1600 منهم، ولتعريض الناجين لخطر الوفاة في سن مبكرة وللإصابة بأمراض القلب.
- قام طبيب الأعصاب والتر فريمان بإدخال عمليات “استئصال فص المخ” Lobotomies في الولايات المتحدة، وأجرى أكثر من 3 آلاف عملية من هذا النوع من الثلاثينيات إلى الستينيات. لكنه توصل إلى تقنية قال إنها لا تتطلب غرفة عمليات واستخدم فيها الصدمات الكهربائية بدلاً من التخدير. وترتب على ذلك اضطرابات سلوكية لدى مرضاه. كما بلغت نسبة الوفيات في عملياته حوالي 14%.
- بالحديث عن عمليات جراحة الفص، نتذكر شقيقة الرئيس جون كنيدي، روزماري، التي خضعت لتلك العملية في عمر 22 عام، فقط لمعاناتها من صعوبات التعلم وتقلبات مزاجية. فنظرًا لخوف الأسرة على مستقبلها السياسي فقد قاموا بإجراء تلك العملية لها. لكنها لم تنجح فساءت حالتها، وتم إرسالها إلى “منشأة كاثوليكية للمعاقين عقليًا”.
- اشتهر جيه ماريون سيمز، “أبو أمراض النساء الحديثة”، باختراع العديد من التقنيات المستخدمة لتشخيص أمراض النساء. وقام باختبارها، دون تخدير، على النساء من أصل أفريقي. لدرجة أنه قام بإجراء 30 عملية جراحية لامرأة واحدة باستخدامها.