استمر سوق العمل في أمريكا في التباطؤ خلال شهر أغسطس الماضي، حيث سجل الإضراب المستمر في هوليوود ضربة لتقرير الوظائف للمرة الأولى خلال الشهر الماضي، وفقًا لما نشره موقع “ياهو نيوز“.
فوفقا للبيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل صباح أمس الجمعة، انخفض التوظيف في صناعات الصور المتحركة والتسجيلات الصوتية بمقدار 17 ألف وظيفة، مما يعكس نشاط الإضراب.
ويوشك إضراب الكتّاب على دخول شهره الخامس بينما يخوض إضراب الممثلين شهره الثاني على خطوط الاعتصام، ولا توجد حاليًا نهاية في الأفق لتوقف العمل المزدوج بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي.
في ذلك الوقت، انتقدت نقابة الكتّاب الأمريكية (WGA) الاقتراح المضاد الذي قدمته الشركات والاستوديوهات، وأعربت عن أسفها لعدم اقترابه من تلبية مطالب الكتّاب، ولم تستأنف المحادثات منذ ذلك الحين.
ويقول مراقبو الصناعة إن التوقف عن العمل كان له بالفعل آثار اقتصادية خطيرة، ووفقا لتقديرات مؤسسة التنمية الاقتصادية في مقاطعة لوس أنجلوس، فإن إضراب 2007-2008 كلّف اقتصاد مقاطعة لوس أنجلوس مبلغا ضخما قدره 2.5 مليار دولار، ومن المرجح أن يتضاعف هذا الرقم هذه المرة.
وقدّر كيفن كلودين، كبير الاستراتيجيين العالميين في معهد ميلكن، أن الإضرابات الحالية ستكلّف الاقتصاد الوطني قريبًا ما يزيد عن 5 مليارات دولار، وهو ما يعدّ مراجعة تصاعدية لتقديراته السابقة البالغة 4 مليارات دولار.
وأضاف كلودين: “الشيء الرئيسي الذي نأخذه في الاعتبار حقًا هي الأجور المفقودة”، وأشار إلى أن ولاية كاليفورنيا ستتأثر أيضًا بمواقع التصوير الشهيرة الأخرى مثل نيويورك وأتلانتا وألبوكيرك وبيتسبرغ.
وبشكل عام، أضاف الاقتصاد الأمريكي 187 ألف وظيفة في أغسطس، في حين ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 3.8٪، ارتفاعًا من 3.5٪ في الشهر السابق والأعلى منذ فبراير 2022.
وأشار كبير الاقتصاديين في شركة إي واي، جريج داكو، إلى أن أحداث سوق العمل الخارجية كان لها تأثير ملحوظ على الرواتب في أغسطس مع إضرابات هوليوود، وإضراب حوالي 1800 عامل في الفنادق في جنوب كاليفورنيا، وإفلاس شركة النقل العملاقة “يلو” التي تسببت في فقدان ما يقرب من 50 ألف وظيفة.